تقرير: الهواء الملوث يقتل نصف مليون طفل العام الماضي بجميع أنحاء العالم - بوابة الشروق
السبت 15 يونيو 2024 11:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: الهواء الملوث يقتل نصف مليون طفل العام الماضي بجميع أنحاء العالم

بسنت الشرقاوي:
نشر في: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 2:23 م | آخر تحديث: الجمعة 23 أكتوبر 2020 - 2:23 م

أظهرت البيانات أن تلوث الهواء في العام الماضي، تسبب في وفاة ما يقرب من نصف مليون طفل في الشهر الأول من حياتهم، وكان معظم الأطفال في الدول النامية.

ويعد التعرض للملوثات المحمولة جواً ضارًا أيضًا للأطفال في الرحم، حيث يمكن أن يسبب الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة، وكل من هذه العوامل مرتبطة بارتفاع معدل وفيات الرضع.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، ارتبط ما يقرب من ثلثي الوفيات الموثقة البالغ عددها 500 ألف رضيع بتلوث الهواء الداخلي، وخاصة الناجم عن الوقود الصلب مثل الفحم والخشب وروث الحيوانات للطهي.

وتم الإبلاغ عن هذا الاكتشاف في تقرير حالة الهواء العالمي لعام 2020، الذي فحص بيانات الوفيات حول العالم إلى جانب مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تربط تلوث الهواء بالمشاكل الصحية.

وحذر خبراء طبيون لسنوات من تأثيرات الهواء الملوث على كبار السن وعلى أولئك الذين يعانون من ظروف صحية، لكنهم بدأوا للتو في فهم الخسائر المميتة على الأطفال في الرحم.

وقالت كاثرين والكر، العالمة الرئيسية في معهد التأثيرات الصحية ، الذي نشر التقرير: "نحن لا نفهم تمامًا ما هي الآليات في هذه المرحلة ولكن هناك أمرًا ما يحدث يتسبب في انخفاض نمو الأطفال وبالتالي انخفاض الوزن عند الولادة وهناك ارتباط وبائي تم عرضه عبر بلدان متعددة في دراسات متعددة".

والأطفال الذين يولدون بوزن منخفض عند الولادة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأطفال والالتهاب الرئوي، ولا يمكن أيضًا تطوير رئتي الأطفال الخدج بشكل كامل (المولودين في وقت مبكر).

وقال دان جرينباوم، رئيس معهد التأثيرات الصحية في الولايات المتحدة: "لقد ولدوا في بيئة عالية التلوث، وهم أكثر عرضة للإصابة".

وقالت بيات ريتز، أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس، والتي لم تشارك في الدراسة، إن تلوث الهواء الداخلي في مدن عبر الهند وجنوب شرق آسيا وأفريقيا يشبه تلوث الهواء في العاصمة البريطانية لندن.

وعبرت قائلة: "هذا ليس تلوث الهواء الذي نراه في المدن الحديثة في العالم الغني ولكنه الذي كان لدينا قبل 150 عامًا في لندن وأماكن أخرى ، حيث كانت هناك حرائق فحم في الداخل".

وأضافت ريتز أن تلوث الهواء الداخلي لم يكن في طليعة اهتمامات السياسيين، ولكن ينبغي أن يكون كذلك.

ولفتت إلى أن الأذى الذي يلحق بالأطفال تجاوز الوفيات؛ بل أصبح يلحق الضرر أيضا بالدماغ والأعضاء الأخرى، لذا فإن مجرد البقاء على قيد الحياة لا يكفي، ويجب تقليل تلوث الهواء.

ومن المحتمل أن تكون بعض هذه التأثيرات موجودة، دون أن يلاحظها أحد لعدة قرون، فلطالما طبخ الناس على النيران في أماكن مغلقة، وهو نشاط يتسبب في استنشاق الجسيمات، خاصة من قبل النساء والأطفال، الذين يقضون وقتًا أطول في المنزل.

ومع ذلك، فإن المشكلة تتفاقم الآن بسبب الكثافة السكانية للعديد من المدن النامية وتلوث الهواء الخارجي من المركبات والصناعة.

وذكرت الدراسة أن هذه العوامل تعني أنه لا مفر الآن من الهواء الملوث، الذي يعيش فيه مئات الملايين من الناس من الصباح حتى الليل.

وركزت الدراسة على جمع بيانات من عام 2019، لذلك لا تشمل آثار سياسات الإغلاق في جميع أنحاء العالم في عام 2020، حيث قال المؤلفون إن وباء كورونا كان من الممكن أن يكون له تأثير على جودة الهواء والوفيات الناجمة عن تلوث الهواء ، ولكن هذه الآثار ليست واضحا بعد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك