قال القيادي بحركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، إن تصنيف إسرائيل 6 منظمات فلسطينية للمجتمع المدني على أنها منظمات إرهابية قرصنة جديدة من جيش الاحتلال والحرب على المجتمع المدني الفلسطيني.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لنشرة «أخبار TeN»، المذاعة عبر فضائية «TeN»، مساء السبت، أن «الأمر لم يقف عند اعتبار المنظمات الست الناشطة في مجال حقوق الإنسان إرهابية»، منوهًا إلى أن «تلك الخطوة يتبعها تجميد أرصدة تلك المنظمات في البنوك ومصادرتها وغلقها واعتقال العاملين فيها بشكل أو بآخر».
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تصدر موقفًا رسميًا من قرار إسرائيل حتى اللحظة، قائلًا إن المنظمات الدولية كـ«هيومن رايتس ووتش» و«العفو الدولية» تحركت عقب القرار الأخير.
وذكر أستاذ العلوم السياسية، أن موقف الولايات المتحدة موقف استيضاح من الاحتلال الإسرائيلي، متابعًا: «الاتهامات جاهزة من الاحتلال بأن قرار إغلاق المنظمات يرجع إلى دعمها أفرادًا عاملين في الجبهة الشعبية، والولايات المتحدة تعتبر الجبهة منظمة الإرهابية».
ولفت إلى أن «ما أزعج قوات الاحتلال من المنظمات هو بروز جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني»، معقبًا: «نتمنى أن يلقى الحراك نتائج إيجابية، لكن الاحتلال الإسرائيلي سيستمر في إغلاق تلك المؤسسات واعتقال العاملين بها».
وصنفت إسرائيل، أمس الجمعة، ست منظمات فلسطينية للمجتمع المدني على أنها منظمات إرهابية وفقًا لقانون «مكافحة الإرهاب» الذي صدر عام 2016، واتهمتها بتحويل مساعدات المانحين إلى نشطاء، وذلك بناءً على معلومات قدمتها جمعية «مراقب الجمعيات»، في خطوة أثارت انتقادات من جانب الأمم المتحدة وهيئات مراقبة حقوق الإنسان.