تتمتع جنوب سيناء بـ600 كم من الشواطئ ذات الرمال الناعمة والمياه الدافئة الصافية الزرقة بكل ما تزخر به من أحياء مائية نادرة ومجموعة فريدة من الأعشاب المرجانية بمدن رأس سدر وطور سيناء وشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، كل ذلك جعلها قبلة للسائحين من مختلف جنسيات العالم لممارسة كافة الرياضيات المائية وسياحة السفاري وتسلق الجبال إضافة إلى زيارة المناطق الدينية والأثرية التي تزخر بها المحافظة.

اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، قال إن المحافظة تمتلك كافة المقومات السياحية التي ترضي جميع الأذواق ولم تقتصر فقط على السياحة الشاطئية حيث تمتلك المحافظة مساحات شاسعة من الجبال لمحبي وهواة تسلق الجبال إضافة لاحتوائها على كنوز أثرية من مختلف الحقب الزمنية هذا بجانب امتلاكها كافة مقومات السياحة الدينية.

وأكد المحافظ أنه تم إعادة حركة أنواع السياحة التي توقفت خلال الفترة السابقة من عام 1997 وهى السياحة الدينية والسياحة العلاجية والسياحة البيئية وسياحة المؤتمرات والسياحة والرياضية والترفيهية؛ ما أعاد لمدينة شرم الشيخ رونقها وعالميتها في مجال السياحة خلال الفترة الماضية.

وأضاف محافظ جنوب سيناء أن القطاع السياحي بدأ في النهوض بشكل عام واستفدنا خلال الفترة الماضية من أخطائنا حيث جرى فتح أسواق جديدة لاستقدام السائحين وهي أذربيجان وكازخستان واوكرانيا والبلطيق وجورجيا ولاتفيا ولتوانيا ورومانيا وطاجستان وصربيا والتركيز على زيادة عدد السائحين الألمان والإيطاليين، وعدم الاعتماد على دول بعينها، بالإضافة إلى عودة السياحة الفرنسية والإنجليزية وظهور السياحة الصينية والهندية في جنوب سيناء لأول مرة كسياحة دينية واثرية رغم اهتمامهم السابق بالسياحة الثقافية فقط.

وأكد أن شرم الشيخ استعدت تماما لاستقبال السائحين خلال الفترة المقبلة حيث تم زيادة عدد الغرف الفندقية فى مدينة شرم الشيخ من 52000 غرفة إلى 57000 غرفة أي بزيادة 5 آلاف غرفة لاستيعاب الإقبال عليها من مختلف جنسيات العالم.

وأوضح أن هذه الزيادة في الغرف السياحية مع رواج حركة السياحة ستؤدى إلى خلق فرص عمل جديدة واستيعاب عدد كبير من العمالة الجديدة سواء كانت فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة بجانب عودة العمالة البدوية للعمل بنشاط السياحة لاعتمادهم عليه في دخلهم.

وأوضح المحافظ أنه جرى تأسيس شركات إدارة فندقية مشتركة (مصرية – أجنبية) تنافس الشركات العالمية وتتولى إدارة مجموعة من الفنادق بالمحافظة ( مجموعة ريكسوس – شتاينربرجر).

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى أن زيادة أعداد السائحين بالمحافظة نتيجة الجهود الأمنية بالمنافذ الجوية والبرية والبحرية والطرق الرئيسة والمدن السياحية بالمحافظة وشعور السائحين بالأمن والأمان، كما زادت حركة السياحة البرية من القاهرة إلى شرم الشيخ والعكس وبين مدن المحافظة بعضها البعض نتيجة إنشاء ورفع كفاءة وتطوير الطرق القومية والإقليمية بالمحافظة وزيادة حركة السياحة البيئية نتيجة تطوير قطاع المحميات بالمحافظة وزيادة حركة سياحة المؤتمرات نتيجة إنشاء قاعة المؤتمرات الجديدة وتطوير القاعة القائمة وتنشيط الحركة التجارية والخدمية نتيجة ازدياد حركة السياحة بين المحافظة والمحافظات المجاورة.

وأكد أنه جرى توقيع العديد من البروتوكولات والتآخي بين المحافظة والعديد من المدن السياحية العالمية والرائدة في مجالات السياحة المتخصصة (العلاجية – الاستشفائية وغيرها) ما كان له الأثر في ازدياد عدد السائحين لأول مرة للمدن السياحية بالمحافظة، إضافة لإنشاء وتطوير وتجميل الميادين وزيادة المساحة الخضراء بمدينة شرم الشيخ بالمشاركة المجتمعية وإنشاء ميادين جديدة مثل ميدان السلام وميدان الصداقة وميدان أفريقيا كما جرى تطوير منطقة السوق القديم وحي النور.