قال الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، إن الخط الأول لمترو الأنفاق مهدد بالتوقف عن العمل، نظرًا لعدم تطويره منذ 30 عامًا، موضحًا أن تكلفة تطويره تصل إلى 35 مليار جنيه.
وأضاف «عرفات»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام جرايد»، المذاع عبر فضائية «العاصمة»، مساء الخميس، أن الخط الأول يستخدمه 1.8 مليون مواطن يوميًا، وفي حالة توقفه؛ سيسبب شللًا في شوارع القاهرة، فضلًا عن دفعهم مبالغ مضاعفة في المواصلات الخاصة.
وأشار إلى ارتفاع مديونيات المترو إلى 520 مليون جنيه، نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى زيادة المرتبات بنسبة 400% بعد عام 2011 نتيجة مطالبات فئوية من موظفي المترو، لافتًا إلى عدم تمكن المترو من تطوير منظومة التغذية الكهربية واستخدام تكنولوجيا جديدة تساهم في توفير الكهرباء.
ولفت إلى حتمية زيادة سعر التذكرة لتغطية نفقات تشغيل المترو، موضحًا أنه سيتم تسديد كافة ديون المترو بحلول منتصف 2018، بعد زيادة سعر التذكرة إلى جنيهان.
وأوضح أنه لا يمكن استغلال محطات الخط الأول للمترو، في الإعلانات والمحلات التجارية، نظرًا لأن 90% من محطاته سطحية، ولابد من تحويلها إلى محطات علوية ببناء طابق ثان للاستفادة منها واستغلال المساحات، مؤكدًا أنه حتى مع تعظيم الاستفادة من محطات المترو لجلب أموال إضافية، فلن تغطي 30% من الخسائر.
وأكد أن مترو الأنفاق يظل من أرخص وسائل النقل في مصر رغم زيادة سعر التذكرة، مشيرًا إلى استثناء أصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة من الزيادة.
ونوه بعمل وزارة النقل على الإسراع في إنشاءات الخط الثالث للوصول إلى منطقة عين شمس والألف مسكن، نظرًا لكثافة الركاب في هذه المنطقة، مما يزيد من موارد المترو.
وكان الدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، قرر رفع سعر تذكرة المترو إلى 2 جنيه، للتذكرة الكاملة، و 1.5 جنيه للأنصاف، وجنيه واحد لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بداية من صباح غدٍ الجمعة.