مصادر: وصول مليون ونصف المليون جرعة من لقاح أسترازينيكا 30 مارس الحالى.. والانتهاء من تطعيم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن قبل بداية الموجة الثالثة

قالت مصادر بوزارة الصحة والسكان، إن محافظتى القاهرة والجيزة هما أعلى المحافظات إقبالا على التسجيل فى موقع اللقاحات خلال الفترة الحالية، سواء من فئات كبار السن وذوى الأمراض المزمنة أو الفرق الطبية، وأرجعت المصادر هذا الارتفاع إلى الوعى بأهمية اللقاحات فى هاتين المحافظتين بشكل كبير، مطالبة وسائل الإعلام بتوعية المواطنين بشكل دائم للتسجيل فى منظمومة اللقاحات والحصول عليه خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الأسابيع المقبلة ستشهد دخول مصر الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، حيث ستبدأ أعداد الإصابات اليومية بالفيروس فى الارتفاع بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة.
وأكدت أن وزارة الصحة تضع فى حسبانها الانتهاء من تطعيم ذوى الأمراض المزمنة وكبار السن الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكترونى لتلقى اللقاحات، قبل الدخول فى الموجة الثالثة للفيروس، وهو ما سيخفض نسبة الوفيات التى يكون كبار السن وذوو الأمراض المزمنة هم الفئة الأكثر تعرضا لها.
وذكرت المصادر، أن مصر ستستقبل مليونا ونصف المليون جرعة من لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا يوم 30 مارس الحالى، ومن المقرر أن نستقبل 3.3 مليون جرعة أخرى من نفس اللقاح بعدها بعدة أيام، وذلك ضمن الـ40 مليون جرعة التى تم الاتفاق عليها مع التحالف الدولى للقاحات «جافى».
وأوضحت المصادر، أن اللقاح لا يقى من الإصابة بنسبة 100%، ولذلك يجب الاحتياط حتى بعد تلقى اللقاح، خاصة لكبار السن وذوى الأمراض المزمنة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتبعة منعا للعدوى، وحتى الوصول لمناعة القطيع التى تتطلب تطعيم 80% من الشعب ضد كورونا، وهذا الأمر لن يحدث حاليا، الأمر الذى يستدعى الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد.
وأشارت إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى الإصابات بمحافظتى الأقصر وأسوان، نظرا للرحلات التى تم تنظيمها خلال فترة إجازة منتصف العام إلى هاتين المحافظين بسبب موقعهما الأثرى فى مصر، وقابل ذلك تراخى فى الإجراءات الاحترازية من قبل سكان المحافظتين، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات.
ولفتت المصادر إلى أنه رغم عدم انخفاض الإصابات منذ الموجة الثانية للفيروس فى مصر، إلا أن نسبة التعافى من الفيروس ما زالت مطمئنة حيث بلغت نسبة التعافى 76% من إجمالى الإصابات، وهو ما يرجع إلى نجاح بروتوكول العلاج المصرى فى رفع نسبة الشفاء من الفيروس رغم ارتفاع الإصابات.
وشددت على أن مصر مستعدة تماما للموجة الثالثة للفيروس من حيث جاهزية المستشفيات وتوافر الأكسجين الطبى، وأسرة الرعاية المركزة، وتدريب الأطقم الطبية، وغيرها من الإجراءات التى أعدتها الوزارة لمواجهة الفيروس.
ونصحت المصادر، بضرورة الالتزام بالإجراءات التى أعلنتها وزارة الصحة للوقاية من كورونا، للحفاظ على عدم تزايد الأعداد بشكل كبير خلال الموجة الثالثة، وعدم نقل العدوى فى ظل ازدحام المستشفيات والتكدس خلال هذه الموجة.