يمتاز المطبخ المصري بعراقته وتنوعه بالأكلات والمشروبات المميزة لا في طعمها فقط، بل في الحكايات الطريفة والغريبة أحيانا، والتي تعكس كثرة الثقافات التي مرت على المطبخ المصري وتركت أثرا لها بين أكلات من العهد الأموي، وأخرى من عصر الفاطميين بينما لم تغب الأكلات المملوكية والعثمانية عن المائدة المصرية.
وتسرد "الشروق"، أهم ما ورد حول حلوى البليلة، وعاشوراء وعلاقتهما بالحرب الفاطمية الأيوبية.
* سلاح الحرب الناعمة
تقول إحدى الروايات المتداولة، إن حلوى عاشوراء هي ابتكار فاطمي للاحتفال بيوم عاشوراء في تخمين يبدو منطقي لتقديس الفاطميين الشيعة لذلك اليوم الموافق مقتل الحسين رضي الله عنه، وذلك بجانب ما يشتهر به الفاطميون من براعة في صنع الحلويات.
وتذكر رواية أخرى، أن الفاطميين كانوا يحيون عاشوراء بأكل الحليب الخالي من السكر والخبز الأسود تعبيرا عن الحزن.
وتغيرت الأوضاع بدخول صلاح الدين الأيوبي ذو العقيدة السنية لمصر، وعقب قضائه على الفاطميين عسكريًا وسياسيًا جاء الدور على الحرب الثقافية لأبطال أي تأثير ثقافي للفاطميين على الشعب المصري.
وأبقى صلاح الدين فيما يخص الجانب الديني، على الأزهر الشريف، لكن مع تحويله لتدريس العقيدة السنية بدل العقيدة الشيعية.
وأما علي الصعيد الثقافي فتذكر إحدى الروايات، أن صلاح الدين الأيوبي طلب من طباخيه إعداد حلوى منافسة لحلوى عاشوراء فكانت البليلة التي تمتاز بكونها طعامًا ساخنًا مضافًا إليه مكونات زائدة عن أصل العاشوراء ما يزيد الانجذاب لها وجعلها منافس قوي.
* العاشوراء والادعاءات التركية
وتذكر المصادر التركية، أن حلوى عاشوراء هي تركية الأصل وأن الأتراك ورثوها عن نبي الله نوح عليه السلام، وذلك بالرغم من وجود عشرات آلاف السنين التي تفصل بين نبي الله نوح، وبين الدولة العثمانية.
أقرأ أيضاً: