قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن أوروبا بكل ما تزخر به من علم ومعرفة وحقوق إنسان وحرية وديمقراطية مدينة للثورة الفرنسية والفرنسيين، متابعًا: "فتحية لهذا البلد ولأهله ولكل محبي السلام والعدل والمساواة بين الناس".
وأضاف الطيب، خلال كلمته بمؤتمر حوار الشرق والغرب، المنعقد في العاصمة باريس، اليوم الثلاثاء: "حذرنا من خطر الإرهاب مرارًا وتكرارًا، وأن البشرية ستدفع كلها الثمن إذا لم تتصد له، وبعد شهور شهدت باريس ليلة سوداء فقدت فيها من أبنائها قرابة 140 ضحية، سُفكت دماؤهم في غمضة عين".
وأكد أن "العمليات الإرهابية جرائم تتنافى مع كل تعاليم الأديان والأعراف والقوانين"، قائلا: "نشاهد الحوادث الإرهابية الدموية في أوروبا والأكثر وحشية التي تحدث في الشرق الأوسط الذي غرق في مستنقعات الدم واليتم والتهجير والهروب إلى غير وجه وبلا مأوى أو مصير".
وتابع: "هذه الحوادث تفرض على أصحاب القرار النافذ أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة أمام الضمير العالمي والإنساني والتاريخ بل أمام الله، في أن يتدخلوا لصد هذا الإرهاب العالمي ووقف حمامات الدماء وأكوام الاشلاء المتناثر من أجساد الفقراء والمساكين التي قدمها الإرهابيون قرابين لأصحاب المصالح، غافلين عن عدالة السماء التي لم ولن تنسى ما ارتكبوه".
كما طالب شيخ الأزهر إلى ضرورة التصدي لمحاولات تغيير هوية المسجد الأقصى وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا، قائلا: "حلها في نظرنا هو مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب وتؤجج صراع الحضارات".