قالت مؤسسة حقوقية دولية اليوم الخميس، إن إسرائيل تتعمد حرمان الأسرى الفلسطينيين في سجونها من الرعاية الصحية وتعريضهم لمخاطر صحية لاسيما خلال أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد -19).
وذكرت منظمة "إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان" في تقرير لها تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن الأسرى الفلسطينيين "يعيشون في ظروف سيئة داخل السجون الإسرائيلية، ويواجهون أشكالًا مختلفة من المعاملة اللاإنسانية بما في ذلك التعذيب، والاكتظاظ، والعزل الانفرادي".
وقالت رشا كالوتي الباحثة في سياسات الصحة لدى إمباكت الدولية إن الأمراض تنتشر بشكل كبير بين الأسرى الفلسطينيين "نتيجة الإهمال الطبي ومنع الرعاية الصحية"، مشيرةً إلى أنه عادةً ما يُصاب الأسرى بالتهابات الجهاز التنفسي، والإسهال وفقر الدم، وأمراض القلب، والفشل الكلوي.
وأضافت كالوتي أن الأمراض الأكثر إصابة داخل السجون الإسرائيلية تتنوع ما بين أمراض الكلى والأمعاء نتيجة الإضرابات المتكرر عن الطعام التي يتبعها الأسرى احتجاجا على أوضاعهم السيئة في السجون.
وأشارت إلى أن المعتقلين والأسرى يتعرضون بشكلٍ خاص لخطر متزايد بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسبب سوء النظافة واكتظاظ الزنازين، كما فرضت إدارات السجون الإسرائيلية قيودا على المشتريات من المقاصف، فأصبح من الصعب على الأسرى شراء المنتجات الصحية والمطهرات.
ونبهت إمباكت الدولية إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في يوليو 2020، بعدم أحقية للأسرى بفرض التباعد الاجتماعي كإجراءٍ وقائي لفيروس كورونا.
وأكدت المؤسسة الحقوقية أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان حصول الأسرى الفلسطينيين على مستوى لائق من الرعاية الصحية الجسدية والنفسية، ومع ذلك تقيّد مصلحة السجون الإسرائيلية توفير الرعاية الصحية لهم في كافة الحالات تقريبًا.
وطالبت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية بالكف عن "سوء المعاملة والتعذيب والاعتداء الجسدي والنفسي ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين"، مشددةً على أهمية تقليل الازدحام وتحسين النظافة داخل الزنازين، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في الوقت المناسب.
كما دعت إمباكت إلى السماح بزيارات الأطباء المستقلين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا بشكل مؤقت للتخفيف من انتشاره والحماية منه.
وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة آلاف أسير فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال.