ارتفع مؤشر الأسهم الباكستانية بنسبة 3% تقريبا، اليوم الأربعاء، بعد شهور من التراجع المطرد، في أعقاب إعلان اعتزام المملكة العربية السعودية تقديم مليارات الدولارات إلى باكستان لمساعدتها في التغلب على أزمتها الاقتصادية الطاحنة.
كانت وزارة الخارجية الباكستانية قد أعلنت في وقت متأخر من مساء أمس موافقة المملكة العربية السعودية على وضع وديعة بقيمة 3 مليارات دولار لمدة عام في البنك المركزي الباكستاني من أجل إبقاء احتياطي النقد الأجنبي المتراجع لدى باكستان عند مستويات آمنة.
كما ستحصل باكستان على إمدادات نفطية قيمتها 3 مليارات دولار بتسهيلات في السداد من السعودية.
قالت وزارة الخارجية إن الإمدادات النفطية ستكون على مدى 3 سنوات، وذلك في أعقاب الزيارة الثانية التي قام بها رئيس وزراء باكستان عمران خان للمملكة خلال أقل من شهرين.
يذكر أن الاقتصاد الباكستاني يعاني من عجز مزدوج؛ نظرا لوصول الفارق بين الصادرات والواردات وبين الإنفاق والموارد إلى مستويات خطيرة.
كانت الحكومة الباكستانية التي تولت السلطة في أغسطس الماضي قد طلبت بالفعل الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
من ناحيته، قال شوكت تارين وزير المالية الباكستاني السابق، إن المساعدات السعودية ستخفف الضغوط على الاقتصاد الباكستاني وقد تساعدها في تخفيض مبلغ المساعدات التي ستطلبها من صندوق النقد.
أما المحلل الاقتصادي مزمل إسلام، قال إن المساعدات السعودية تمثل بالتأكيد إشارة إيجابية للسوق وهو ما ساعد في ارتفاع المؤشر الرئيسي للأسهم الباكستانية بمقدار 1100 نقطة.