وزراء الزراعة والبيئة بدول الكوميسا يشيدون بمخرجات COP27 في شرم الشيخ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزراء الزراعة والبيئة بدول الكوميسا يشيدون بمخرجات COP27 في شرم الشيخ

السيد علاء
نشر في: الخميس 24 نوفمبر 2022 - 4:04 م | آخر تحديث: الخميس 24 نوفمبر 2022 - 4:04 م

ترأس وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، السيد القصير، اليوم الخميس، الاجتماع الوزاري الثامن المشترك حول الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية لدول "تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي" المعروف بـ"الكوميسا"، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

في كلمته بالاجتماع، أشار وزير الزراعة، إلى أهمية العمل الإفريقي المشترك في كل المجالات في ظل الأزمات والتحديات التي تواجه العالم أجمع بلا استثناء بدءا من أزمة كرونا ومرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية، فضلا عن تحديات التغيرات المناخية وكذلك محدودية الرقعة الزراعية والمياه وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول والحد من قدرتها على توفير الغذاء بالقدر الكافي لشعوبها.

كما أشار إلى الإشادة الواسعة من الدول الأفريقية للجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي في خدمة قضايا القارة، ودفع مختلف المشروعات الأفريقية الاستراتيجية وإطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية واعتماد رؤية متكاملة للإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية في القارة.

وفي ضوء أهمية قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة به أحد أهم الركائز الأساسية في اقتصاديات الدول في دعم ملف الأمن الغذائي وبمحاوره المختلفة، فقد أكد وزير الزراعة أهمية العمل على زيادة الإنتاج الزراعي من خلال رفع كفاءة الموارد الطبيعية والتوسع الأفقي وزيادة إنتاجيات المحاصيل من خلال التوسع في تطبيقات الزراعة الرقمية والابتكار الزراعي والزراعة الذكية وتحسين السلالات النباتية والحيوانية ودعم منظومة الإنذار المبكر المناخي والرصد وتعظيم القيمة المضافة وتوفير كل المقومات التي تدعم التصنيع الزراعي والاهتمام بالصحة والسلامة الغذائية ودعم منظومة الشمول المالي خاصة لصغار المزارعين فضلا عن تعظيم التبادل التجاري بين دول تجمع الكوميسا.

وفي كلمتها أكدت تشيلشي مبوندو كابويبوي، الأمين العام للكوميسا، أهمية مراجعة الأطر الاستراتيجية الإقليمية والبرامج لتوسعة ‏الإنتاج الزراعي والإنتاجية، وتعزيز نظم البيانات والمعلومات الإقليمية للزراعة والأغذية، وتعزيز ‏الوصول المرن للأسواق والتجارة في السلع والمنتجات الزراعية الآمنة وعالية الجودة، وتعزيز الأمن ‏الغذائي، والتكيف مع آثار تغير المناخ وتخفيفها، وبناء المرونة.‏

وانتهى الاجتماع والذي ضم الوزراء المسؤولين عن الزراعة والبيئة والموارد الطبيعية في الدول الأعضاء للكوميسا، إلى تثمين والإشادة بمخرجات مؤتمر المناخ‏COP27 ‎‏ والتي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ، والذي شهد زخما ومشاركة دولية كبيرة، حيث تمثلت أهم المخرجات في الإقرار للمرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ بقضية ‏الخسائر والأضرار، ووضعها على ‏جدول الأعمال، ومن ثم نجاح القمة في اعتماد مقرر غير ‏مسبوق، يُنشأ بموجبه صندوق للخسائر ‏والأضرار لمواجهة تحديات المناخ خاصة في الدول ‏النامية، كما أن المقررات الختامية للمؤتمر جاءت ‏لتؤكد نجاح مصر ليس فقط على ‏المستوى المتميز للتنظيم واللوجستيات الخاصة بمؤتمر المناخ، وإنما ‏أيضًا على مستوى ‏قيادة العمل الدولي الجماعي في مجال المناخ. ‏

وصدر عن الاجتماع مسودة إعلان الوزراء المجتمعين ضمت الإشادة بمبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام – ‏FAST، والتي تم اطلاقها في ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP27 والتي تمثل فرصة لتنفيذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تؤدى إلى تحسين العمل المناخي وكمية ونوعية ‏مساهمات تمويل المناخ لتمويل النظم الزراعية والغذائية بحلول عام 2030 لدعم ‏برامج التكيف والابتكار الزراعي.

كما ضم الإعلان دعوة الدول إلى أن تضم التزامات مالابو في خططتها الوطنية التنموية وخططتها الوطنية للاستثمار الزراعي والأمن الغذائي مع تخصيص المزيد من الموارد لدعم تنفيذ الخطط والالتزام بتعزيز قدرة التقنيات المبتكرة لتمديد الفرص للشباب والسيدات من أجل تعزيز إشراكهم المربح في تنمية الزراعة والموارد الطبيعية، والاهتمام بالاستثمار في البحث الزراعي لتطوير التقنيات والابتكارات وممارسات الإدارة ونقلها وتوزيعها، والتي تُعتبر مرنة من حيث المناخ ومتجاوبة للسوق.

هذا بالإضافة إلى دعوة الدول المتقدمة من الأعضاء بأن تقوم بتوفير موارد ملائمة إلى الدول النامية من الأعضاء من أجل دعم التنفيذ الفعال لإجراءات وتدخلات التكيف والتخفيف، وحث الدول الأعضاء والأمانة العامة على تعبئة الموارد لدعم تفعيل خطة تنفيذ المرونة الإقليمية للكوميسا من أجل تعزيز مرونة النظام الزراعي والغذائي ومستوى معيشة شعوبنا.

وعرضت مصر استضافة الاجتماع القادم في بالقاهرة حيث رحب الوزراء وممثلي الدول والأمين العام لدول تجمع الكوميسا بهذا الاقتراح وسعادتهم بآن سيكون الاجتماع القادم بالقاهرة.

‏والجدير بالذكر أن بداية تجمع السوق المشتركة "كوميسا" تم إنشائها “كمنظمة تتألف من دول مستقلة ذات سيادة اتفقت على التعاون بهدف تنمية مواردها الطبيعية والبشرية لمصلحة جميع شعوبها” ووقعت مصر على الانضمام إلى اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) في يونيو 1998 حيث يتم من خلال كوميسا تطبيق الإعفاءات الجمركية على الواردات بين الدول الأعضاء على أساس مبدأ المعاملة بالمثل للسلع التي يصاحبها شهادة المنشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة.

وقد شارك في اجتماع أعضاء الوفد المصري من وزارة الزراعة والذي ضم الدكتور سعد موسى رئيس العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور علاء البابلي رئيس اللجنة الفنية للزراعة والمياه والبيئة والدكتور محمد علي فهيم مستشار الوزير للتغيرات المناخية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك