افتتح محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الخميس، يرافقه الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الأوقاف السوداني، وعدد من قيادات الوزارة المعسكر التثقيفي المشترك للأئمة المصريين والسودانيين بمعسكر أبو بكر الصديق شرق الإسكندرية.

وعقب الافتتاح، ألقى وزير الأوقاف السودانى كلمة مقتضبة أكد خلالها أن التجربة المصرية في مجال التسامح الديني تجربة عظيمة ومتفردة، وجديرة أن تعمم في العالم كله إرساء وترسيخ أسس التسامح الديني والسلام العالمي.

وقالت الدكتورة إيمان الشماع عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالأزهر الشريف بالإسكندرية، إن اللغة هي أحد أهم مكونات الإمام والخطيب، وإن فهم أسرارها يسهم في رقة طبع صاحبه، كما أنه لا غنى للخطيب عن ملكة اللغة والأدب، وأن اللغة هي مفتاح فهم أسرار القرآن الكريم.

ويشارك في المعسكر عدد من الطلاب الإندونيسيين والطلاب النيجيريين المسجلين على منحة دراسية من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.

وقبل الافتتاح زار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، برفقة وفد سوداني برئاسة الشيخ نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السودانى، مكتبة الإسكندرية وذلك في إطار زيارتهم لافتتاح المعسكر التثقيفي المشترك للأئمة المصريين والسودانيين بالإسكندرية.

وتفقد وزير الأوقاف ونظيره السوداني، متحف المخطوطات والذى يعد أحد المراكز الأكاديميَّة الملحقة بمكتبة الإسكندريَّة، وأنشئ بموجب القرار الجمهوري رقم (269) لعام 2002، كما تفقدا مكتبة الإسكندرية، وأبدا إعجابهما بهذا الصرح العلمي والثقافي والذي يعد أحد معالم محافظة الإسكندرية، ويجمع الآلاف من الكتب في مختلف المجالات بكافة اللغات.

وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن مكتبة الإسكندرية أحد أهم معالم وحصون وقلاع الثقافة العالمية قديمًا وحديثًا، وأهم ما يميزها هو الثراء والتنوع وربط الماضي بالحاضر، فمصر بلد عريق ذو حضارة وثقافة عريقة تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من 7 آلاف عام.

وفي ختام الجولةـ أهدت مكتبة الإسكندرية بعض إصداراتها القيمة وفي مقدمتها تاريخ الجامع الأزهر للشيخ نصر الدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني تقديرًا من المكتبة لهذه الزيارة الكريمة ، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده في نشر الفكر الوسطي المستنير.

فيما قال المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، إن وزارة الأوقاف المصرية بذلت جهد كبير في مجال تجديد الخطاب الديني في العالم بأسره ، من خلال حركة الترجمة الواسعة التي قامت بها إلى مختلف لغات العالم، وأنها أعدت أئمتها على مستوى عال من الثقافة، من خلال تطويرها المستمر لأكاديمية الأوقاف المصرية وبرامج التدريب المستمرة.