قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المبادرة الجزائرية بملف سد النهضة منذ عدة أشهر لم تتبلور ولم تصل إلى مائدة التفاوض؛ بسبب الأوضاع السودانية والإثيوبية، مشيرًا إلى أن تلك العوامل أدت إلى تباطؤ التفاوض بالملف.
وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات قد تُستأنف بعد تولي السنغال لرئاسة الاتحاد الإفريقي، ذاكرا أن مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الجزائري عبدالمجيد تبون دليل على وجود قبول مصري للتدخل الجزائري في الملف بشكل يسير مع المنهج المصري.
وذكر أن الفترة المقبلة فرصة سانحة للتقدم في مسار التفاوض، متابعًا: «دائمًا تتدخل ظروف تعيق التفاوض كاضطراب الأوضاع في السودان وغياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي، وأرى أن الجزائر مؤهلة إلى حد كبير لدفع المفاوضات؛ لأنها فعالة في الاتحاد الإفريقي».
وذكر وزير الخارجية الأسبق، أن بيان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن موقف مصر بملف سد النهضة، اليوم الثلاثاء، إضافة إلى حواره مع فضائية «BBC عربي»، أكدا على الموقف المصري الذي يشدد على أهمية وصول التفاوض إلى حل.
وأوضح أن رئيس الوزراء شدد خلال تصريحاته على أن مصر لن تتنازل عن حقوقها تحت أي ظرف، معقبًا: «نشجع المسار السياسي المقبول ونقف وراءه، لكن بالنسبة لي مسار السلوك الإثيوبي لا يدعو إلى التفاؤل بملف سد النهضة».
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تؤكد حرصها على التوصل لاتفاق ملزم قانونيا حول ملء وتشغيل سد النهضة؛ يحقق المصالح المشتركة، من خلال الموازنة بين تحقيق إثيوبيا أقصى استفادة ممكنة من السد، في مجال توليد الكهرباء وتحقيق التنمية المستدامة، وعدم حدوث ضرر لدولتي المصب مصر والسودان.