بسمة لـ«الشروق»: «بعلم الوصول» هدفه «الطبطبة» على النساء.. و2020 عام جنى الثمار - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بسمة لـ«الشروق»: «بعلم الوصول» هدفه «الطبطبة» على النساء.. و2020 عام جنى الثمار

حوار ــ محمد عباس:
نشر في: الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 7:56 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 7:56 م

نوعية الفيلم أربكتنى.. وذائقة الجمهور تتغير باستمرار
أحب العمل فى التجارب الأولى للمخرجين.. واستمتعت بمساحة التمثيل فى «بعلم الوصول»
تعيش الفنانة بسمة حالة من النشاط الفنى هذا العام، والذى وصفته بعام جنى الثمار، حيث تحصد كل ما زرعته من عمل خلال عامين ونصف، حيث كانت البداية بفيلم «رأس السنة»، واليوم ينطلق عرض فيلم «بعلم الوصول»، كما تنتظر طرح فيلم «ماكو»، مؤكدة فى حديثها لـ«الشروق» أنها سعيدة جدا بـ2020، كما أنها تتمنى أن تكون بداية لإعادة تقديمها كممثلة أصبحت أكثر نضجا، وأن يشعر الجمهور بهذا الاختلاف.
تقول بسمة: أجسد فى «بعلم الوصول» شخصية «هالة»، وهى سيدة من الشريحة الدنيا فى الطبقة المتوسطة، حياتها صعبة، حيث مات والدها وهى فترة المراهقة وهذا جعلها تدخل فى حالة اكتئاب وبحكم المجتمع الذى تعيش فيه لم يتم الاهتمام بأمرها وتم وصفها بالمضطربة والمجنونة، ولكنها تعاملت مع الحياة إلى أن تزوجت وأنجبت، ثم أصيبت باكتئاب ما بعد الولادة، ولكنها طوال حياتها لم تتلق علاجا لحالتها وهو ما أوصلها إلى أن يكون لديها ميول انتحارية، وفى الوقت نفسه لا توجد لديها رغبة بالموت، فبالتالى عندما تقدم على الانتحار، فهى تعطى تنبيها إلى زوجها كى ينقذها، وهى شخصية طوال الوقت مختبئة خلف زوجها، لا تحاول أو تفكر فى مواجهة الحياة، إلى أن تحكم عليهم الدنيا بسجن زوجها، فتضطر إلى مواجهة الحياة.

< كيف كان الاستعداد لـ«هالة» وكم استغرقت من وقت؟
ــ تعرفت على هشام صقر فى مارس 2017، وبدأنا تصوير الفيلم فى فبراير 2018، وطوال هذه المدة كنت أذاكر تاريخ الشخصية والحالة النفسية والاجتماعية والظروف الاقتصادية وكل ما مرت به فى حياتها، كما أجريت الكثير من البروفات مع هشام وبمفردى، وشاهدنا العديد من المواد والحالات التى لها علاقة بالموضوع الذى نقدمه، إضافة إلى تحدثى مع أطباء نفسيين وأشخاص مروا بهذه التجربة وراقبت أشخاصا مصابين بنفس الحالة لأتعلم كيف يمارسون حياتهم وما الأفعال التى يقومون بها.

< ألم يقلقك التعاون مع مخرج يخوض أولى تجاربه الروائية؟
ــ أنا أحب فكرة العمل مع مخرجين لأول مرة بقدر ما أحب العمل مع المخرجين المعروفين الذين يملكون الكثير من الأعمال؛ لأن كل نوع منهم أتعلم منه شيئا مختلفا، لذلك لم أخش العمل مع هشام، خاصة أننى تحدثت معه كثيرا وفهمت طريقة تفكيره ومشاهدته للأمور، وهذه ليست المرة الأولى التى أعمل بها مع مخرج يقدم أول أفلامه؛ فقد عملت مع عمرو سلامة ومحمد أمين وأمير رمسيس وهشام الرشيدى، ومحمد صقر أخيرا، فالمخرج عندما يقدم فيلمه الأول يكون عنده نوع من الحماس مختلف عن الموجود فى فيلمه الثانى والثالث.
وبشكل عام أنا أبحث دائما عن تطوير نفسى عن طريق ورش التمثيل وغيرها، لأكتسب مزيدا من الخبرات الحياتية، وكلى أمل عندما يشاهد الجمهور هذا الفيلم يقول أن بسمة اختلفت ونضجت وأصبحت رؤيتها للأشياء مختلفة.

< كيف استقبلت فيلما بهذه النوعية؟
ــ نوعية الفيلم هى التى أربكتنى ولكنها لم تخفنى، خاصة أننى بعد فترة غيابى كنت أعلم أنه يجب على أن أشارك بأفلام من النوعية التى تحقق إيرادات كبيرة، ولكنى فى نفس الوقت سعدت كثيرا بمساحة التمثيل المتروكة لى فى هذا الدور؛ لأنه أتاح لى فرصة تجربة أشياء لم أفعلها من قبل وأتطرق إلى مناطق لم أدخلها قبل ذلك بالتمثيل، وكل شىء فى الدنيا مغامرة المهم أن ترى إيجابيات المغامرة أكثر أم السلبيات.

< شاهدتِ ردود الفعل على الفيلم بالخارج أثناء مشاركته فى عدد من المهرجانات.. هل هذا جعلك تتوقعين رد فعل الجمهور المصرى؟
ــ على ما أعتقد بما أن الفيلم يناقش فكرة عالمية والتى هى فكرة الاضطراب النفسى أكثر من كونه موضوعا محليا، لذلك أتوقع أن أرى ردود الأفعال متشابهة بين ما وجدته بالخارج وما سأجده لدى الجمهور المصرى.

< هل تتوقعين نجاح الفيلم تجاريا؟
ــ لا أحب التفرقة بين فيلم «المهرجانات» والفيلم «التجارى»؛ لأن الأفلام التى تمثل مصر فى مهرجانات دولية من المفترض أنها أفلام جيدة الصنع، والأفلام التى تعرض فى السينما من المفترض أن تكون أيضا جيدة الصنع، ففى كل الأحوال يجب أن تكون الأفلام جيدة الصنع ولا يوجد بينها فرق، ولكن هناك مواضيع يكون عليها أقبال أكثر من مواضيع أخرى وذلك وفقا للذوق العام الذى يتغير باستمرار، ففى فترات تجد أفلام الكوميديا هى التى تسيطر وفترات أخرى تجد أفلام الأكشن هى المسيطرة، وفيلم «بعلم الوصول» نفسى و«سيكو دراما» ولا يوجد كثيرة من هذه النوعية لذلك هو فيلم خاص إلى حد ما، وأتمنى عند عرضه أن يشاهده الجمهور ويتعلم منه شيئا.

< ما الذى تتمنينه عند طرح الفيلم بدور العرض المصرية؟
ــ أتمنى أن يستقبل الجمهور تلك النوعية من الأفلام، وفيلم «بعلم الوصول» هو نوع من أنواع «الطبطبة» على النساء الذين يحلون حمل أكبر من طاقتهم ومتوقع منهم أن يحملون أكثر، وعندما يقعن فى لحظة لا يجدن من «يطبطب» عليهن، وهو طلب لـ«الطبطبة» من الرجال والأشخاص المحيطين بهؤلاء النساء، فالفن ليس دوره إعطاء الدروس للمشاهدين، ولكنه يصنع العديد من الصور والمشاهد يختار الصورة التى يريد أن يشبهها.

< ما الذى تستعدين له فى الفترة القادمة؟
ــ يتبقى لى يوم واحد فقط فى تصوير فيلم «ماكو»، وبشكل عام منذ بداية 2020 أحصد كل ما زرعته على مدى عامين ونصف من العمل، لذلك اعتبره عام جنى الثمار، حيث كانت البداية بفيلم «رأس السنة»، واليوم عرض فيلم «بعلم الوصول»، وبعد فترة سيتم طرح فيلم «ماكو»، وأنا سعيدة جدا بهذه السنة، وأتمنى أن يتم إعادة تقييمى كممثلة وأن ينظر لى الجمهور بشكل مختلف ويقول أن بسمة أصبحت أنضج، وأن أكون قد نجحت فى أن أجسد ثلاثة شخصيات مختلفة فى ثلاثة أنواع مختلفة من الأفلام بشكل مرضى يجلب لى المزيد من الأعمال الجيدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك