تعليقًا على انتقاد صندوق النقد الدولي لتأجيل الحكومة لتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية، إن "اتخاذ القرار، ثم الرجوع عنه مرة أخرى، يعد علامة غير إيجابية".
وأضافت بسنت، في مداخلة هاتفية، لبرنامج "صباح أون"، المذاع على قناة "أون تي في"، اليوم الاثنين، "ليس منطقيًا إعفاء المستثمر الذي يتعامل مع البورصة من الضرائب بالرغم من أنه ويربح في دقائق، في حين يتم تحصيلها من رجال الأعمال الذين ينفذون مشروعات على الأرض ويبذلون جهدًا طويلا فيها".
وأشارت إلى تأجيل الحكومة لتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية بسبب وجود ضغوط عليها، قائلا: "أكبر مشكلة تواجه مصر هي عدم وجود استقرار اجتماعي بسبب كثرة الضغط على الطبقات الأكثر احتياجًا، وظهر ذلك من خلال تأجيل تطبيق الضريبة على المضاربين بالبورصة، وكأننا نريد اندلاع ثورة ثالثة ضد الظلم الاجتماعي".
وأوضحت الخبيرة المصرفية، أن تأجيل الضريبة بحجة تشجيع المستثمرين وعدم عزوفهم عن الاستثمار داخل مصر هي مبررات غير مقبولة، مؤكدة أن الضريبة تحصل مبلغ صغير بالمقارنة بحجم الربح الذي سيحصل عليه المضارب في البورصة.
يُذكر أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء قد أصدر قرارًا، الأسبوع الماضي، بتأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية في البورصة، لمدة عامين، لزيادة تنافسية سوق المال المصري.