الاعتقال الإداري كابوس يهاجم الفلسطينيين.. معتقل سابق يسرد معاناتهم مع الضرب وهجمات الحيوانات - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 5:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الاعتقال الإداري كابوس يهاجم الفلسطينيين.. معتقل سابق يسرد معاناتهم مع الضرب وهجمات الحيوانات

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: السبت 25 مايو 2024 - 10:33 ص | آخر تحديث: السبت 25 مايو 2024 - 10:33 ص

تنكشف كل يوم عشرات القصص حول المعتقلات السرية الإسرائيلية لسكان قطاع غزة وأيضاً الاعتقال الإداري من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية، حيث أعلنت جهات فلسطينية إنه قبل 7 أكتوبر كان هناك 5300 فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، لكن العدد حالياً يصل إلى أكثر من 10 آلاف.

وفقاً للتقديرات الفلسطينية توفي 18 معتقلاً في السجن منذ 7 أكتوبر، لكن لم تُفرج سلطات الاحتلال عن أي من الجثث، ووردت أنباء عن بتر أيدي البعض بسبب إصابات لحقت بهم من الأصفاد الضيقة للغاية، ولم يُسمح للصليب الأحمر ووكالات الإغاثة الأخرى بالوصول إلى السجون لمراقبة ما يجري، وفقا لصحيفة ذا ناشيونال.

وقال قدورة فارس وزير شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، لصحيفة ذا ناشيونال: "إنها كارثة ما يحدث للأسرى الذين يتواجدون في مكان خطير كهذا، والخوف ليس على صحتهم فحسب، بل على حياتهم أيضًا".

يروي المعتقلون قصصا شديدة القسوة عن الظروف التي يتعرضون لها، وقد نقل عمر عساف، 74 عاماً، تجربته مع الاعتقال الإداري، في حوار أجري معه لصالح صحيفة ذا ناشونال، حيث اعتقل عساف في 23 أكتوبر 2023 من منزله، وكان عساف من بين أكبر المعتقلين سناً، وتعد قصة احتجازه لمدة ستة أشهر دون تهمة مثالاً مروعاً لمعاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

بعد مرور عشرة أيام على اعتقاله، أُبلغ عساف بأنه متهم بأنه زعيم لحركة شبابية تنتمي لحماس، وتم إيداعه في سجن عوفر، حيث تقاسم زنزانة مكونة من ستة أسرة مع 12 فلسطينيا، قائلا: "عندما كنت أذهب إلى الحمام في زنزانتنا ليلاً، كنت أضع قدمي على أصدقائي النائمين على الأرض لكي أصل، لقد كان الأمر مهينًا".

وأضاف: "تسببت كمية الطعام الصغيرة التي تم تقديمها لهم في فقدانه حوالي ثلث وزنه، حيث انخفض 29 كجم، ويتكون الإفطار من 50 جرامًا من اللبنة ونصف ملعقة صغيرة من المربى، تليها حبتان من الطماطم يتم تقاسمها بين زملاء الزنزانة الـ12، وخلى الطعام من أي نوع من اللحوم أو الفاكهة أو المشروبات".

لم يكن ذلك كل شيء، هناك لحظات شديدة الصعوبة مرت على عساف ورفاقه في السجن، ففي بعض الأحيان يأتي الحراس المتخصصون مع الكلاب، ويجبروا الأفراد على الوقوف على أطرافهم الأربعة والنباح مثل الكلاب بينما كانت الحيوانات تهاجمهم، وكانوا يتعرضون للضرب بشكل متكرر بالهراوات، وفي بعض الأحيان يتم إطلاق الرصاص المطاطي عليهم من مسافة قصيرة، كما أُجبر الرجال على ترديد شعارات باللغة العبرية لإذلالهم، بما في ذلك "تحيا إسرائيل" و"لعنة الله على حماس".

قال عساف: "لقد كانوا شرسين وكان من المرعب مشاهدتهم، في إحدى المرات، تعرض سجين يدعى لوا رائف للضرب لدرجة أن الدم بدأ يتدفق من الزنزانة"، وإحدى الحوادث التي لا تزال تسبب له الكوابيس هي رؤية سجين من بيت لحم، يدفع نفسه إلى حافة الهاوية بسبب القلق المستمر على أطفاله الصغار، وهو يحاول الانتحار بالقفز من ارتفاع، ونجا لكنه أصيب بجروح خطيرة.

وعن إطلاق سراحه، قال: "خرجت سعيداً بإطلاق سراحي، لكني حزين للغاية بسبب شيئين: أولاً، بشأن تدمير غزة، وثانيًا، بشأن أولئك الذين تركتهم ورائي في السجن".

واكتشف أنه تم اعتقاله بعد رؤيته في مظاهرة خلال الأيام الأولى للعدوان على القطاع، حيث دعا إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأضاف: "قلت لهم إن هذه حرية تعبير، لكن كان ردهم نحن في حالة حرب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك