عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق بالبحر الأحمر: نتائج إيجابية مبشرة للسياحة بعد انضمام مصر لاتفاقية نظام الدفع الروسى «MIR»
جهود مكثفة لزيادة الرحلات الوافدة من موسكو للغردقة وشرم الشيخ
قال رامى فايز عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر وعضو جمعية الاستثمار السياحى بمرسى علم أن كل المؤشرات تشير إلى أن السياحة المصرية على موعد مع التعافى بعد انتهاء كابوس كورونا وإنهاء جميع الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا والعودة للإجراءات الطبيعية لما قبل الجائحة.. مشيرا إلى أن مستثمرى السياحة يعقدون آمالا كبيرة فى انتعاشة سياحية مرتقبة خلال الموسم الصيفى الحالى مع بداية شهر يوليو القادم.
وأضاف فايز لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن مؤشرات الحجوزات السياحية القادمة تؤكد أن الموسم السياحى الصيفى الحالى سيحقق انفراجة وانتعاشة مرتقبة سواء من رواد السياحة الترفيهية التى أصبح لمصر الريادة فيها بلا منافس بالمنطقة بما تمتلكه من منتجعات سياحية متميزة بطول البحرين الأحمر والمتوسط بجانب السياحة الثقافية التى تنفرد بها مصر بميزات نسبية ويأتى المتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه قريبا تتويجا لهذا النوع من السياحة بعد أن يكمل بانوراما منطقة الاهرامات بما يضمه من عرض متحفى متميز لأكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة وما يتضمنه المشروع من منطقة خدمات متكاملة من مطاعم وكافتيريات لخدمة السائحين.
أاشار فايز إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن مصر فى طريقها للتعافى وتعويض سنوات الانحسار السياحى بعد انحسار تداعيات كورونا وأيضا كنتيجة مباشرة لجهود العاملين بالقطاع السياحى فى تكثيف الترويج للمقصد السياحى المصرى بالخارج، بالاضافة إلى حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها مصر والنهضة الشاملة فى مختلف المجالات سواء فى البنية التحتية أو المدن الجديدة، مما يؤكد أن ما يحدث فى مصر هذه الأيام يختلف بكثير عن سنوات سابقة.
وحول تأثير تطبيق نظام الدفع الروسى «MIR» فى المنتجعات السياحية المصرية أكد الخبير السياحى رامة فايز أن هناك نتائج إيجابية مبشرة للسياحة المصرية بعد انضمام مصر لاتفاقية نظام الدفع الروسى «MIR».. مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيساهم فى حل مشاكل كثيرة للسائحين الروس وأيضا للمنتجعات السياحية المصرية التى تأثرت سلبيا من جراء تداعيات الحرب الروسية المدمرة على أوكرانيا.
وتابع: يتم الآن الاتفاق النهائى بين الجانبين المصرى والروسى على جميع البنود الخاصة ببدء قبول بطاقات الدفع «MIR» فى الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية وزيادة استخدامها فى أجهزة الصراف الآلى خلال الموسم السياحى الجارى. وذلك فى ظل الرغبة الأكيدة للجانبين المصرى والروسى فى تفعيل هذا النظام بعد التقدم الملحوظ حول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.. يأتى ذلك بعد أن شهدت العملة الروسية «الروبل» تطورا إيجابيا كبيرا وأصبحت العملة الأفضل أداء عالميا وشهدت قفزات متتالية مقابل الدولار وهو ما عزز مكانتها فى الاسواق الاقتصادية العالمية.
كانت «الشروق ــ مال وأعمال» قد انفردت فى العدد قبل الماضى بقرب تنفيذ تفعيل نظام الدفع الروسى «MIR» فى المنتجعات السياحية المصرية
وهو نظام مالى احادى الاستخدام وسيقوم البنك المركزى الروسى بتحويل الأموال بدون الرجوع للعلامتين التجاريتين وسيتم خلال أيام توقيع الاتفاقية مع الجانب الروسى بما يتيح للسائح الروسى الدفع المباشر بالفيزا، وكذلك بدء تفعيل التحويلات لإعادة التوازن مجددا للسياحة المصرية.. ورشحت روسيا مصر كونها أهم وجهة سياحية للروس حول العالم خاصة بعد نجاح تجربة بطاقات الدفع «MIR» فى 10 دول منها تركيا وبيلاروسيا وكازاخستان وفيتنام وأوزبكستان.. مشيرا إلى أنه من المخطط أن يتم توسيع النظام ليشمل دولا أخرى فى مقدمتها الإمارات العربية ومصر وتايلاند؛ حيث إن استخدام هذا النظام داخل الفنادق والمنتجعات السياحية والمحلات التجارية فى مصر سوف يساعد كثيرا فى إزالة جميع العقبات التى تواجه السياح الروس فى عمليات الدفع والشراء.
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر إلى أن هناك جهودا مكثفة لزيادة الحركة الوافدة من موسكو؛ حيث بدأت شركات السياحة الروسية فى تنفيذ خطتها بزيادة عدد رحلاتها إلى منتجعات البحر الاحمر خلال الايام القليلة القادمة لتصل إلى 14 رحلة اسبوعيا؛ حيث تصل الرحلات الروسية إلى رحلتين فقط فى الاسبوع.. لافتا إلى أن عددا من شركات السياحة الروسية المسيرة لرحلات إلى مصر حاليا بدأت الاجراءات الفعلية لزيادة عدد رحلاتها إلى كل من شرم الشيخ والغردقة خلال الأسابيع المقبلة.
وقال رامى فايز إن شركات السياحة الروسية التى تسير حاليا رحلتين أسبوعيا إلى كل من شرم الشيخ والغردقة بواقع رحلة أسبوعيا لكل مدينة، تتطلع لزيادة عدد رحلاتها إلى نحو 14 رحلة أسبوعية إلى المدينتين بواقع 7 رحلات أسبوعية لمدينة شرم الشيخ ومثلها لمدينة الغردقة. موضحا أن زيادة الحركة السياحية الوافدة من روسيا ستسهم فى ارتفاع نسب الإشغال بالمدينتين ولو بنسب طفيفة، كما ستعيد السائح الروسى لزيارة مصر من جديد وبأعداد جيدة بعد فترة من تراجع قدوم السياح الروس لمصر بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير الماضى.