يبدو أن الناخبين في اليونان صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة المحافظ كيرياكوس ميتسوتاكيس في الانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم الأحد.
ومع فرز حوالي 40% من الأصوات، حصل حزب الديمقراطية الجديدة على 40.4% من الأصوات، وهي نفس النتيجة تقريبا لعملية التصويت السابقة التي جرت في مايو.
وأدلى اليونانيون بأصواتهم للمرة الثانية في غضون خمسة أسابيع، مع توقع أن يحقق ميتسوتاكيس بالفعل فوزا واضحا ويتولى فترة رئاسية ثانية.
وحصل منافسه الأقوى، السياسي اليساري اليكسيس تسيبراس وحزبه سيريزا على 17.8%، أي أقل مما توقعت استطلاعات الرأي.
وفي ظل حصول الحزب الأقوى على ما لا يقل عن 20 تفويضا إضافيا في البرلمان المؤلف من 300 عضو بموجب القانون الانتخابي اليوناني، فمن المرجح أن يتمكن المحافظون من تأليف الحكومة المقبلة بأغلبية مطلقة تبلغ حوالي 157 مقعدا بالبرلمان.
وهناك عتبة تبلغ 3% من الأصوات لدخول البرلمان.
ومن الأحزاب الأخرى التي ظهرت أقوى حتى الآن، حزب باسوك الديمقراطي الاشتراكي بحصوله على 12.9% من الأصوات، مرتفعا من 11.5% في مايو. ونال الحزب الشيوعي اليوناني 7.2%، وحصل حزب سبارتياتس القومي المتطرف على 4.8%.
من ناحية أخرى، حصل حزب "إلينيكي ليسي" الشعبوي اليميني على 4.7% من الأصوات حتى الآن، كما من المرجح أن يدخل البرلمان حزب نيكي الأرثوذكسي المتطرف بتمكنه من جني 3.8% من الأصوات.
كان ميتسوتاكيس قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد عملية التصويت التي جرت في 21 مايو حيث عجز المحافظون عن الدخول في ائتلاف حكومي، وعدم وجود شريك للقيام بذلك.
ويعد السياسي المحافظ، الذي حكم بمفرده كرئيس للوزراء على مدى السنوات الأربع الماضية، بالاستقرار واقتصاد السوق المنظم والاستثمار الخارجي والإعفاء الضريبي إذا أعيد انتخابه.
وفي حملته الانتخابية، أشار إلى النجاحات التي حققها في فترة حكمه: تبسيط جهاز الدولة الضخم، وجذب الشركات الأجنبية، وانخفاض معدل البطالة إلى 11%، ورفع الحد الأدنى للأجور ومعاشات التقاعد.
وإجمالا، يخوض 32 حزبا الانتخابات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) وأغلقت الساعة 7 مساء.