ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصياً وبشكل مفاجئ خلال اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري اليوم الاثنين، بعد إعادة ترشيحه رسمياً في الانتخابات المقبلة.

وفاز ترامب بالترشيح بالإجماع، بعد يوم واحد من رفض الجمهوريين تقديم برنامج حزبي جديد، مشيرين إلى القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

ومع ذلك تعهدت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "بدعم" جدول أعمال الرئيس بحماس مما يشير الى مدى شعبيته وسيطرته على كتلة يمين الوسط.

واستغل ترامب خطابه أمام مجموعة صاخبة من مندوبي الولايات للادعاء بأن الديمقراطيين يحاولون سرقة انتخابات تشرين ثان/نوفمبر المقبل من خلال بطاقات الاقتراع بالبريد، والتي تروج لها كتلة يسار الوسط للحد من خطر انتشار الفيروس المميت.

وقال ترامب: "إنهم يستخدمون كوفيد لسرقة الانتخابات، ويستخدمون كوفيد للاحتيال على شعبنا، كل شعبنا، وحرمانه من انتخابات حرة ونزيهة".

واتهم الرئيس الأمريكي الديمقراطيين، الحزب السياسي المنافس، بالسعي إلى "سرقة" الانتخابات منه ومن حزبه الجمهوري.

وأضاف ترامب: "الطريقة الوحيدة التي يمكنهم بها إبعادنا عن هذه الانتخابات أن تكون مزورة ...سنفوز في هذه الانتخابات".

وقال الرئيس " علينا أن نفوز ، هذه أهم انتخابات في تاريخ بلادنا ...يمكن لبلادنا أن تسير في اتجاه فظيع أو في اتجاه أخطر".

وأضاف ترامب أمام حشد من المندوبين الجمهوريين: "كنا منقسمين للغاية في عهد الرئيس أوباما.

وأشاد ترامب بسوق الأسهم وانتقد منافسه جو بايدن لقوله إنه سيغلق الاقتصاد مرة أخرى للحد من تفشي الفيروس المميت.

من ناحية أخرى، شارك نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في المؤتمر للحث على إعادة انتخاب ترامب خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية المزمعة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

وقال بنس خلال مؤتمر الحزب الذي أقيم في ولاية نورث كارولينا: "نحن سوف نعيد انتخاب ترامب لأربع سنوات أخرى، وسوف نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى باستمرار دعمكم ومساعدة الرب".

وأضاف أن الاقتصاد والقانون والنظام مطروحين "على البطاقة الانتخابية".

وأعيد اختيار بنس رسميا نائبا للرئيس في وقت سابق اليوم الاثنين، ومن المقرر أن يقبل تعيينه بعد غد الأربعاء في مدينة بالتيمور، كما اختير ترامب رسميا مرشحا للحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومن المقرر أن يظهر الرئيس أو يتحدث في كل ليلة من ليال مؤتمر الجمهوريين، طبقا لمسؤول في الحملة الانتخابية.

ويتناقض ظهور الرئيس شخصياً مع المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الذي عقد إلى حد كبير على شبكة الإنترنت.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يضغط فيه ترامب من أجل إعادة الاقتصاد إلى وضعه قبل انتشار الجائحة، على الرغم من ارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس المميت وعدد الضحايا بشكل خاص في الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أنه ليس من المقرر أن يظهر الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش والمرشح الجمهوري الأخير ميت رومني، حيث أصبح من الواضح بشكل متزايد أن ترامب قد انفصل عن الحرس القديم.