شهد مهرجان سان سباستيان السينمائي الدولي، الذي يعد أهم الفعاليات السينمائية في إسبانيا، الأربعاء، احتجاجا واسعا ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وجاء تنظيم الاحتجاج بمدينة سان سباستيان في نفس اليوم الذي عُرض فيه فيلم "صوت هند رجب"، الذي يروي قصة طفلة فلسطينية تدعى هند رجب (5 أعوام)، استشهدت جراء هجوم للجيش الإسرائيلي.
وأواخر يناير 2024، استشهدت الطفلة هند، في منطقة تل الهوى جنوبي مدينة غزة، بعدما استهدفت إسرائيل سيارة كانت داخلها مع أقاربها، حيث ظلت عالقة في السيارة بين جثث أقاربها الذين استشهدوا على الفور بعد استهداف السيارة.
وذكر مراسل الأناضول، أن المشاركين في الاحتجاج رفعوا لافتات تحمل عبارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية، السينما مع فلسطين" و"مساعدات عاجلة لغزة".
وأوضح أن الفعالية نظمت لإحياء ذكرى هند رجب وغيرها من الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل.
وشارك في الفعالية سياسيون بينهم وزير الثقافة إرنست أورتاسون، وعدد كبير من الفنانين البارزين.
وحظي الاحتجاج بدعم مؤسسات صناعة السينما ومنظمات المجتمع المدني، وشارك فيه مخرجون وممثلون مشهورون مثل بيدرو ألمودوفار، وخافيير بارديم، وأنطونيو دي لا تور، وماريبل فيردو، وأيتانا سانشيز جيخون، وألاودا رويز دي أزوا، وألبرتو إجليسياس، وأليكس دي لا إغليسا، وبلين روييدا، وإنما كوستا، وإيتزيار إيتونو، وخافيير كامارا، وخافيير فريسر، وجون غارانو وخوسيه كورونادو.
وحصل فيلم "صوت هند رجب" على تصفيق حار من الحاضرين الذين لم يتمالك كثير منهم دموعهم خلال المشاهدة، في إطار النسخة الثالثة والسبعين للمهرجان.
كما شارك الممثلان الفلسطينيان معتز ملحيس، وسجى كيلاني، في الاحتجاج، مرتدين شارة عليها عبارة "أوقفوا الإبادة" ومزينة بعلم فلسطين، وسارا على السجادة الحمراء قبل أن ينضموا لبقية السينمائيين في الفعالية.