قال خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن معادلة الأمن القومي في عام 2011 كانت مهددة بشكل كبير، في صميمها بالداخل وفي الدوائر القريبة.
وأضاف، في لقاء ببرنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء اليوم الثلاثاء، أنه كانت هناك موجة عاتية من الإرهاب المركب، الذي كان يدار على المستوى الدولي وخصوصًا في المنطقة، ذاكرًا أنه تم االدفع بالعناصر الإرهابية في مصر خلال مرحلة الاضطراب.
وذكر أن ثورة 25 يناير حدث فارق في حياة الدولة المصرية، لكن الأمور لم تسر على استقامتها، إذ تم استغلال الفترة الرمادية التي تحيط بالثورة، من تغيير نظام إلى آخر ونقل السلطة والانتخابات الجديدة، مضيفًا أنه تم الدفع بكل أشكال المهددات داخل الدولة المصرية، كي تدخل في دوامات يعاد إنتاجها، بحيث لا تخرج من دوامة تلا وتسقط في أخرى.
وأفاد بأن عبقرية الشعب المصري ورصانة المؤسسات المصرية، وعلى رأسها العسكرية والأمنية وأجهزة الاستخبارات، انتبهت بشكل كبير إلى مهمتها المضاعفة خلال هذه الفترة الحرجة، من أجل الوصول إلى مرحلة الأمان.
ونوه بأن جماعة الإخوان أحد الأمراض التي أصابت معادلة الحالة الوطنية المصرية في هذه الفترة، معقبًا: «كنا أمام فيروس داخل يضرب معادلة الحالة الوطنية النصرية، ولو استمر أكثر مما بقى ربنا كنا لم نتمكن من استرداده مثلما حدث في بعض الدول».