قالت مصادر مطلعة، إن القيادة الفلسطينية تتجه للإعلان عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وذلك بحسب ما أفادته فضائية «الشرق» للأخبار، في خبر عاجل لها، مساء الخميس.
ويأتي الإعلان، ردًا على ما وصفته السلطة الفلسطينية بـ«المجزرة» التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في مخيم جنين، حيث قتلت تسعة فلسطينيين وجرحت أكثر من 20.
وقالت المصادر إن «الرئاسة الفلسطينية ستعلن في مؤتمر صحفي، عن القرار الذي يأتي على خلفية الممارسات التي تقوم بها حكومة بنيامين نتنياهو، من استيطان وقتل واقتحام متواصل للمسجد الأقصى».
وعم الإضراب الشامل، اليوم الخميس، محافظات الضفة بما فيها القدس، حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الحصيلة النهائية للعدوان على جنين حتى اللحظة هو 9 شهداء، بينهم سيدة مسنة، و20 إصابة، بينها 4 بحالة خطيرة.
من جانبها، أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ٢٦ يناير ٢٠٢٣، اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين الفلسطيني صباح اليوم الخميس، مما أسفر عن استشهاد ٩ فلسطينيين حتى الآن ووقوع إصابات عديدة.
ودعت مصر إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية، والتي تهدد بخروج الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية عن السيطرة، محذرةً من تداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة.
وأعادت مصر التأكيد على أن استمرار مثل تلك الاعتداءات على الأرواح والممتلكات الفلسطينية يزيد من حالة الاحتقان والشعور بالغبن بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويقوض من كافة الجهود التي تسعى إلى إعادة إحياء عملية السلام، وتنفيذ رؤية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت مصر كافة الأطراف الدولية المحبة للسلام، والأمم المتحدة وأجهزتها المعنية بحفظ السلام والأمن الدوليين، إلى الاضطلاع بمسئولياتها لنزع فتيل العنف في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين، مطالبةً بضرورة احترام قواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية المشروعة ومسئوليات دولة إسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال.