إمام التفكير.. محمد الباز يناقش زيارته لتجربة نصر حامد أبو زيد بمعرض الكتاب - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 8:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إمام التفكير.. محمد الباز يناقش زيارته لتجربة نصر حامد أبو زيد بمعرض الكتاب

الشيماء أحمد فاروق ومحمد حسين
نشر في: الجمعة 26 يناير 2024 - 4:10 م | آخر تحديث: الجمعة 26 يناير 2024 - 4:10 م
ضم البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في اليوم الثاني من فعالياته،ندوة لمناقشة كتاب"إمام التفكير..زيارة جديدة لنصر حامد أبوزيد" الصادر مؤخرا للكاتب الصحفي محمد الباز.

وناقشه خلالها الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعلوم القران بجامعة الأزهر، وأدار الندوة محمد عبد العزيز.

* كتاب ثري يصلح للدراما
وفى بداية حديثه، وصف محمد عبد العزيز الكتاب بأنه عمل رصين،دافع مؤلفه من خلاله عن شخص وأعاد له جزء من حقه وقدره بعد غيابه.

وأشار عبد العزيز إلى أن الكتاب يصلح به مادة ثرية تصلح للتناول الدرامي؛ حيث به الكثير من التفاصيل الذاتية عن حياة نصر حامد ابو زيد، مثل طبيعة علاقة الحب بينه وبين وزوجته ووالدته، وعلاقته بسيدة صادفها، كذلك تعرض الكتاب لصدام أبو زيد مع جماعة الإخوان بعد ود قديم.

وقال الدكتور محمد الباز، أنه أصيب بحالة اكتئاب حادة في مراحل إصدار الكتاب، حيث تكشف له كم كبير من المعاناة عاشها الدكتور أبو زيد،؛ فنحن أمام بطل حقيقي تعرض لكم ضخم من الصعاب ورغم ذلك استمر وجاهد من أجل أفكاره.

وأكد الباز ، أن نصر حامد ابو زيد ،كان يتصدى بالدرجة الأولى وبشدة لشركات توظيف الاموال؛ لأنه كان يرى بها ذلك نوع من التجارة بالدين، مع الاستعانة بوجوه دينية لجذب الجمهور مثل الشيخ الشعراوي،وتعرض على أثر ذلك لحرب إبادة بلا رحمة.

وأوضح الباز، أن أبو زيد الانطباع العام عن أبو زيد تكون نتيجة للحملات الصحفية والإعلامية، فغالبية من يهاجمونه من العامة لم يقرأون أعماله، واعتمدوا فقط على ما كتب عنه من مقالات لمصطفى محمود وفهمي هويدي.

وذكر الباز أن أبو زيد حاول أن يدافع عن نفسه وأن ينال حق الرد من خلال مساحات تليفزيونية بمنظارات مع مخالفيه في الرد؛ لكن لم تمنح له تلك الفرصة ورفضت كل مطالبته من قبل الجهات والمسؤولين.

وتابع الباز، بأن وسيلة دفاعه تلخصت في بيان أصدره أبو زيد في مايو 1995 بعد صدورحكم بخروجه عن الإسلام والتفريق بينه وبين زوجته ، وجاء بنصه:" لأنني باحث مسلم كرس للكشف عن الحقيقة عن الإسلام في مناخ يسيء للإسلام، وأجواء ينتشر فيها شخصيات يشتغلونه، وسعوا لقتلي بدل مناقشة أفكاري، وطابلوا بالتفريق بيني وبين زوجتي، حاولوا التخفي وراء عباءة القانون، الله وحده يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ورفضت الانصياع لقرار جامعي وصف أبحاثي أنها كفر صريح؛ ولأنني أعتز بإيمان واعتز كذلك بقيمة اجتهاداتي الفكرية، وسأظل مسلاحا بالمنهجية والله غالب على أمره".

و أكمل الباز، الأزمة في فكرنا المعاصر أن هناك البعض يريدون لفرد يعيش في عصر الذكاء الاصطناعي أن يتبع في حياته منهج ونمط حياة رجل عاش بالصحراء ورحل قبل قرون، مؤكدا على ضرورة منح حرية الأفكار وعرض حياة المفكرين وإنصافهم من خلال أعمال فنية ودرامية.
وواصل الباز، لقد خسرنا كثيرا بسبب عدم فتح الباب للتفكير وحرية التعبير، لأن الأفكار الثرية تأتي من المجادلات والنقاشات وتنوع الأطروحات؛ بينما وجود أشخاص يعتقدون أنهم مفوضون من الله يعد اغتصابا لصلاحيات الله بتحديد المصير بدخول الجنة أو النار.

وأتم الباز حديثه ، أن الدافع الذي حركه في كتابه لم يكن الانتصار لنصر حامد أبو زيد وإنما لحرية الفكر والاجتهاد، معتبرا أنه تجربته سلسة متصلة بدأها الإمام محمد عبده، تنطلق الدراسات القرآنية من كون القرآن الكريم نص مقدس له تفاعلات حياتية على الأرض تحتاج لدراسة.
وأكد أن أبو زيد رفض أي تنازلات تتعلق بفكره، لأنه أعتقد حتى نهاية عمره بأن أفكاره في خدمة الإسلام وليست اعتداء على مبادئه وثوابته.

من جهته، أبدى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعلوم القرآن، إعجابه بالكتاب لدرجة أنه قرأه في ليلة واحدة؛ حيث تملكه أسلوبه السهل الممتنع والمتمكن والمترابط.

وذكر أن من المواضع التي أعجبته بالكتاب، موقفا للدكتور أبو زيد في بداية حياته برفضه الالتحاق بقسم الفسلفة بكلية الآداب؛ لأنه رأى أن من يدرسون بها مدرسون وليسوا فلاسفة، وهو حابة نشهدها في كافة حياتنا العلمية.

يشار إلى أن الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب المقامة بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، قد افتتحها رسميا الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة يوم الأربع الماضي 24 يناير، واستقبل المعرض زواره أمس الخميس 25 يناير، وسط إقبال ملحوظ من الجماهير.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك