قالت مصادر مطلعة، إن دول الاتحاد الأوروبي مازالت لا تبذل الجهد الكافي لمنع حصول روسيا على تكنولوجيا الأسلحة الأوروبية المحظور تصديرها إليها، والتي تستخدمها في مواصلة الحرب ضد أوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول، إن روسيا مازالت تشتري سلعا حساسة منشأها الاتحاد الأوروبي بعشرات الملايين من اليورو، رغم جولات العقوبات العديدة التي فرضها الاتحاد على موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا في أواخر فبراير 2022.
وبحسب المسئول الذي تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته، فإن حوالي ربع إجمالي المعدات شديدة الحساسية التي بلغت قيمتها حوالي 450 مليون يورو (488 مليون دولار) خلال أول 9 أشهر من العام الماضي وصلت إلى روسيا من دول في الاتحاد الأوروبي مباشرة والباقي وصل عبر دولة ثالثة.
ومن الدول التي تحصل روسيا على سلع أوروبية محظورة عبرها "تركيا والإمارات العربية المتحدة وصربيا والصين"، بالإضافة إلى دول مجاورة لروسيا مثل أوزباكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وأرمينيا.
وفي حين تراجعت تجارة السلع الحساسة رسميا بين روسيا والاتحاد الأوروبي بشدة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، زادت صادرات هذه السلع إلى دول أخرى لتعويض غياب السوق الروسية.
وجاءت دعوة الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء بتشديد القيود على تصدير المنتجات الحساسة إلى روسيا في الوقت الذي دخلت فيه الحرب الأوكرانية عامها الثالث، في حين تكثف القوات الروسية هجومها على القوات الأوكرانية التي تعاني من نقص شديد في الذخائر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إنه على الكونجرس الأمريكي الموافقة على حزمة المساعدات المنتظرة لبلاده بقيمة 60 مليار دولار خلال شهر.
وتركز الدول الاتحاد الأوروبي والدول الحليفة بشدة على تطبيق عقوباتهم على قائمة "ذات أولوية قصوى" من المنتجات خلال الشهور الأخيرة.
وتضم القائمة عشرات المكونات وقطع الغيار والتكنولوجيا المتقدمة مثل أشباه الموصلات والإلكترونيات التي يمكن استخدامها في الصواريخ وغيرها من الأنظمة العسكرية التي تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا، أو المكونات الحيوية لإنتاج الأسلحة.