حماس: منفتحون على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل دون إلقاء السلاح - بوابة الشروق
الأحد 27 أبريل 2025 12:08 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

حماس: منفتحون على هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل دون إلقاء السلاح


نشر في: السبت 26 أبريل 2025 - 6:01 م | آخر تحديث: السبت 26 أبريل 2025 - 6:01 م

قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، السبت، إن الحركة منفتحة على "هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل" في غزة، لكنها "غير مستعدة لإلقاء سلاحها"، على حد وصفه، وذلك فيما يبحث وفد قيادي للحركة في القاهرة، مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورؤية الحركة لتبادل الأسرى، بما يتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع وجهود إعادة الإعمار، حسبما ورد في بيان لـ"حماس".

وأضاف النونو، في أول إشارة واضحة على انفتاح الحركة على هدنة طويلة الأمد: "فكرة الهدنة أو مدتها غير مرفوضة بالنسبة لنا وجاهزون لبحثها في إطار المفاوضات ونحن منفتحون على أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب على غزة"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

إلا أن النونو استبعد موافقة الحركة على مطلب إسرائيلي أساسي يتمثل في "إلقاء حماس سلاحها"، إذ تريد إسرائيل أن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح، قائلاً: "سلاح المقاومة غير قابل للتفاوض وإنه سيظل في أيديهم ما بقي الاحتلال".

وذكرت مصادر مقربة من محادثات القاهرة لـ"رويترز"، أن "حركة حماس تأمل في حشد دعم الوسطاء لعرضها"، مضيفة أن الحركة قد توافق على هدنة تتراوح بين 5 و7 سنوات مقابل إنهاء الحرب والسماح بإعادة إعمار غزة وتحرير معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وألمحت "حماس" سابقاً إلى أنها ربما توافق على هدنة طويلة الأمد مقابل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذا الموقف كان آنذاك جزءاً من عرض أوسع نطاقاً.

وفي الإطار، وصل وفد من قيادات الحركة إلى القاهرة، فجر السبت، وبدأ لقاءاته مع المسؤولين المصريين بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة.

وأفادت "حماس" بأن وفدها برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة، محمد درويش، وباقي أعضاء المجلس، خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، وصل، فجر السبت، إلى القاهرة.

وجاء في بيان الحركة: "بدأ الوفد لقاءاته مع المسؤولين المصريين، لبحث رؤية حركة حماس لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار".

وأضاف: "سيبحث الوفد تداعيات ما يقوم به الاحتلال من تجويع لشعبنا في غزة وضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء، إضافة لبحث جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها".

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أشارت إلى أن رئيس الموساد دافيد بارنياع، سافر إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مقترح جديد

كانت مصادر مطلعة على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، رجحت في تصريحات لـ"الشرق"، في وقت سابق، أن يعرض الوسطاء (مصر وقطر)، مقترحاً جديداً، على حركة "حماس" وإسرائيل، قائلين إنه يلبي بـ"توازن" مطالب الطرفين.

وأوضحت المصادر أن المقترح الجديد أعدته مصر بالتشاور والتنسيق مع قطر والإدارة الأميركية، لافتة إلى أنه "نتيجة اتصالات ومباحثات أولية حول أفكار جديدة"، ويهدف للتوصل إلى "اتفاق شامل" ينهي الحرب، ويؤسس لهدنة طويلة الأمد، قد تمتد من 5 إلى 7 سنوات، مع توفير ضمانات من أطراف إقليمية ودولية، تكفل تنفيذ الالتزامات المتبادلة.

رجحت مصادر مطلعة على سير مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة لـ"الشرق" أن يعرض الوسطاء مقترحاً جديداً نهاية الأسبوع، قائلة إنه يوازن مطالب حماس وإسرائيل.

وذكرت المصادر أنه عند التوصل إلى "اتفاق إطار" بين "حماس" وإسرائيل، سيتم الاتفاق على إعادة الوضع الميداني إلى ما كان عليه، ووقف كافة العمليات العسكرية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان يتواجد فيها وفق تفاهمات يناير 2025، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفقاً للآلية الدولية الخاصة بالبروتوكول الإنساني.

أزمة إنسانية طاحنة في غزة

وفي الإطار أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، نفاد مخزونه من الغذاء المخصص للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد فرض إسرائيل حصاراً لمدة 54 يوماً.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وشدد ترامب، في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية الأمريكية، على أن إدارته تهتم بتوفير الغذاء والدواء لسكان قطاع غزة، مضيفاً: "قلت لنتنياهو يجب أن نكون جيدين مع غزة. هؤلاء الناس يعانون، وسنتولى أمرهم. هناك حاجة كبيرة جداً للأدوية والطعام، للأدوية والطعام، هناك حاجة كبيرة جداً".

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، نفاد مخزونه من الغذاء المخصص للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد فرض إسرائيل حصاراً لمدة 54 يوماً.

واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس الماضي، بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد دخل حيز التنفيذ في يناير، وقالت إنها ستواصل الضغط على "حماس" إلى أن تطلق سراح الأسري المتبقين في القطاع وعددهم 59، منهم 24 ما زالوا على قيد الحياة.

وتمنع إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى القطاع المدمر، إذ نزح مئات الآلاف وسط سيطرة قواتها على أراض وإعلانها منطقة عازلة، إذ أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني في الضربات الإسرائيلية منذ ذلك الحين، كثير منهم مدنيون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك