من المتوقع أن تصدر محكمة ألمانية اليوم الاثنين حكمها في قضية تتعلق بفضيحة انبعاثات الديزل الخاصة بشركة "فولكس فاجن" الألمانية العملاقة للسيارات، وذلك بعد قرابة عقد من اكتشاف السلطات الأمريكية برمجيات مُتلاعب بها في ملايين من سيارات فولكس فاجن.
ويُحاكم أربعة مديرين سابقين في الشركة أمام محكمة براونشفايج الإقليمية منذ ما يقرب من أربع سنوات، بتهم الاحتيال التجاري والمنظم.
ووجه الادعاء العام الاتهامات إلى رئيس تكنولوجيا مجموعة نقل الحركة في فولكس فاجن، ورئيس سابق لتطوير العلامة التجارية الأساسية لفولكس فاجن، ومدير كبير سابق في تطوير محركات الديزل، وطالب بعقوبات سجن تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات.
والمتهم الرابع، وهو رئيس سابق لقسم مراقبة انبعاثات الديزل، متهم بالتواطؤ، وطالب الادعاء العام بسجنه لمدة عامين مع وقف التنفيذ. ويطالب فريق دفاعه بالاكتفاء بتوجيه تحذيرٍ له، بينما طالب محامو المتهمين الثلاثة الآخرين بالبراءة.
وتعود هذه القضية الكبرى إلى سبتمبر 2015، عندما اكتُشف في الولايات المتحدة أن شركة فولكس فاجن ثبّتت برنامجا في سياراتها التي تعمل بالديزل للتلاعب في اختبارات الانبعاثات.
وأدخلت هذه الفضيحة، المعروفة عالميا باسم "فضيحة الديزل"، شركة صناعة السيارات التي تتخذ من فولفسبورج مقرا لها في أزمة عميقة، وأدت إلى دعاوى قضائية لا حصر لها وتكاليف قدرت الشركة قيمتها بأكثر من 30 مليار يورو (34 مليار دولار).
ويُحاكم المتهمون الأربعة في محكمة براونشفايج الإقليمية منذ سبتمبر 2021. وفي مرافعاتهم الختامية التي استمرت لأكثر من أربع ساعات في نهاية أبريل الماضي، أفاد الادعاء العام بأن الرجال قد ثُبِتَت إدانتهم بالاحتيال.