مصر تتسلم طائرتين جديدتين من الجيل الرابع من مقاتلات «رافال» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 11:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصر تتسلم طائرتين جديدتين من الجيل الرابع من مقاتلات «رافال»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب - حاتم الجهمي:
نشر في: الأربعاء 26 يوليه 2017 - 2:46 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 يوليه 2017 - 3:02 م

• القوات الجوية تتعاقد على طرازات مختلفة من الطائرات وفق الاحتياجات العملياتية

• قائد سرب الرافال: امتلاك القوات الجوية هذا الطراز إضافة كبيرة.. ونقلة نوعية كبيرة في السلاح الجوي المصري

تسلمت مصر من فرنسا، اليوم الأربعاء، طائرتان جديدتان من الدفعة الرابعة من طائرات الرافال في إطار الصفقة الموقعة بين الجانبين بإجمالي 24 طائرة، في إطار اتفاق تعاون عسكري.

واحتفلت القوات المسلحة بانضمام طائرات جديدة متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز «رافال» إلى تشكيلات القوات الجوية التي تمثل الطائرات الدفعة الرابعة التي تتسلمها مصر في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا، الذي يشمل العديد من التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة، وحلقت الطائرتين في سماء القاهرة بعد رحلة منفردة بقيادة الطيارين المصريين بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية.

وبوصول الطائرتين، اليوم، يصل عدد الطائرات التي وصلت إلى مصر اعتبارا من النصف الثاني من 2015 حتى الآن 11 طائرة؛ وذلك من إجمالي 24 طائرة من المقرر أن تتسلمها مصر وفقا للبرنامج الزمني المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع فرنسا، الذي يشمل العديد من أوجه التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.

وتعد طائرات «رافال» بمثابة إضافة قوية لقدرات القوات الجوية المصرية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة على الاتجاهات الإستراتيجية المختلفة، التى تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية.

وتتميز المقاتلة «رافال» بالقدرة على تعقب العديد من الأهداف الجوىة والتعامل مع أكثر من هدف في توقيت واحد، بتنفيذ مهام السيطرة الجوية وصد الهجمات المعادية والتعامل مع الأهداف ذات المدى البعيد من مختلف أوضاع الاستعداد الجوى في أصعب الظروف لمسارح العمليات المختلفة.

وتحتوي «رافال» على رادار قادر على تعقب 40 طائرة في وقت واحد، والاشتباك مع 8 طائرات في معركة واحدة، كما تحتوي على نظام للبحث الحراري وتتبع الأهداف.

وتمتلك المقاتلة ميزة البصمة الرادارية المنخفضة، كما تمتلك الأنظمة الالكترونية والملاحية المتطورة مما تعطيها قدرة الهجوم الصامت والقيام بعمليات اسكات الدفاعات الجوية واختراق العمق المعادي بفضل منظومة الحرب الإلكترونية الثورية.

وكانت «الشروق» في استقبال مقاتلات «رافال» في إحدى القواعد الجوية وسط احتفالات كبيرة بمناسبة انضمام عدد جديد من الطراز الفرنسية، والتقت بعدد من ضباط «رافال» من بينهم الطيارين الذين وصلوا من فرنسا.

وقد شاركت مقاتلات «رافال» فى العديد من الانشطة التدريبية ومهام تأمين المجال الحيوي المصري وعمليات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع باقي التشكيلات الجوية، كما شاركت فى حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية أثناء افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، بما يعكس قدرة وكفاءة الطياريين المصريين والأطقم الجوية على التعامل مع المقاتلات الحديثة وفي توقيت قياسي.

وتحدث قائد سرب «رافال» عن إمكانية المقاتلات الجديدة قائلا: إن امتلاك القوات الجوية هذا الطراز إضافة كبيرة ونقلة نوعية كبيرة في السلاح الجوي المصري، مؤكدًا أنه يفخر بأن يكون قائدًا لأحدث الطرازات الموجودة داخل القوات الجوية.

وقال قائد «رافال»، إن "مدة الطيران استغرقت حوالي 3 ساعات ونصف منذ اقلاعها من إحدى القواعد الجوية بفرنسا إلى أن وصلت إلى مصر.

وأكد أن الطائرة الرفال قادرة على مجابهة أي عدو سواء كان داخل أو خارج الحدود، كما أنها قادرة علي تنفيذ أي مهمة خارج مصر، لحماية الأمن القومي المصري ومصالح الشعب المصري، كما أنها قادرة على الوصول إلى أي اتجاه إستراتيجي في أي وقت وبسرعة عالية.

وأشار إلى أن التدريب على المقاتلات الجوية يعتمد على جزء نظرى وآخر عملى، حيث تحرص دائما القوات الجوية على تأهيل جميع الطيارين لتنفيذ الطلعات حفاظا على الطيار المصري.

ورفعت القوات الجوية الكفاءة الفنية والإدارية واللوجوستية لجميع القواعد الجوية كما وفرت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة المتطلبات من أجل توفير كافة السبل «التدريبية، والفنية، والإدارية، والترفيهية، والمعيشية» للطيار، وذلك في إطار منظومة التطوير والتحديث داخل أفرع وإدارات وتشكيلات القوات المسلحة.

وتجولت «الشروق» داخل احدي القواعد الجوية، حيث يوجد بها قاعة محضرات عامة، يتم عقد لقاء «يومي، وأسبوعي، وشهري» بين قادة الأسراب والتشكيلات والطيارين، كما يوجد مكتب يتم فيه تسجيل عدد الطلعات التي يقوم بها الطيار والصيانة الدورية للطائرة، كما يوجد مكتب خاص بالأمان والسلامة، وهو خاص بالحالة النفسية والبدنية للطيار بالإضافة إلى منظومة تأمين الطيارة على الأرض ومعدل السلامة والأمان للطيارين.

كما تشمل القاعدة غرفة الملابس الخاصة بالطيار وهي مجهزة بأحدث التجهيزات، كما يوجد غرفة التلقين للطيارين، بالإضافة إلى مكاتب إدارية للطيار، ونظام «محاكاة الطيران» الذى يوفر للطيار فرصة للتدريب والتعليم على الطائرة بشكل أكثر دقة وعلميا، وفى نفس الوقت يضمن سلامته.

كما يتم عمل صيانات دورية للطائرات، كما أن هناك لجنة معنية باختيار السلاح أو المعدة المناسبة للقوات الجوية ولطبيعة الاحتياجات المصرية.

وعملية التطوير والتحديث داخل القوات الجوية تتم وفق 3 محاور، الأولى منها «الكادر البشري»، وذلك عن طريق تطوير الفرد المقاتل وتنميته، والكادر الثاني هي تحقيق أقصى استفادة للمعدة الموجودة وتطويرها وتحقيق الاستفادة القصوى منها، والكادر الثالث متمثل في المُعدة التي تأتي للقوات الجوية والتي تأتي وفق احتياجات القوات الجوية.

وتتعاقد القوات الجوية على الطرازات المختلفة من الطائرات وفق الاحتياجات العملياتية، حيث توجد لجنة «البت الفني»، يتم من خلال وضع الشروط والاحتياجات التي تحتاجها القوات الجوية وتعرضها علي الشركات ويتم اختيار العرض الأفضل للقوات الجوية، حيث إن عملية تدبير السلاح عملية معقدة جدا وليست سهلة.

ولدى القوات الجوية مخطط كامل لإحلال وتجديد الطرازات المتقادمة من الطائرات بأخرى تتناسب مع أحدث معايير القتال الجوى فى الوقت الراهن، ومجابهة كافة التهديدات والعدئيات الجوية المحتملة.
 
 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك