أعلنت وزارة الداخلية في بيلاروس اليوم الاثنين أن السلطات اعتقلت أكثر من 500 متظاهر في احتجاجات بدون تصاريح أمس الأحد، فيما زادت فيه المعارضة الضغط على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للاستقالة.
وشارك ما يقدر بنحو 100 ألف شخص في الاحتجاجات في مينسك ومدن رئيسية أخرى أمس الأحد، حيث انتهت المهلة النهائية التي حددها المحتجون للوكاشينكو من أجل التنحي والإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
وقالت وزارة الداخلية البيلاروسية في بيان: "لخرق التشريعات المتعلقة بالفعاليات العامة، تم اعتقال ما مجموعه 523 شخصا أمس". وأضافت أن من بين من تم القبض عليهم، لا يزال أكثر من 350 شخصا رهن الاحتجاز للمثول أمام القضاء.
وشهدت بيلاروس احتجاجات حاشدة في كل عطلة أسبوعية منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 9 آب/أغسطس، بسبب اتهامات بالتلاعب بالنتائج لضمان فوز لوكاشينكو 66 عاما الذي يقود الجمهورية السوفيتية السابقة منذ أكثر من ربع قرن.
ودعت زعيمة المعارضة المنفية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي منحتها النتائج الرسمية المركز الثاني في الانتخابات، إلى إضراب عن العمل على مستوى البلاد في المصانع الحكومية بداية من اليوم الاثنين، في محاولة لقطع مصادر الإيرادات عن حكومة لوكاشينكو.
ودعت تيخانوفسكايا الشعب البيلاروسي إلى دعم عمال المصانع الحكومية المضربين، قائلة في بيان: "إنهم يخاطرون اليوم بحريتهم الشخصية حتى نحقق الحرية لبلدنا".
وطلبت من موظفي الشركات الخاصة الإضراب ليوم واحد اليوم الاثنين تضامنا مع عمال الدولة المضربين.