حكاية 1000 يوم لكوبر مع منتخب مصر.. إخفاق قاري وإنجاز عالمي وأداء عقيم - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 11:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكاية 1000 يوم لكوبر مع منتخب مصر.. إخفاق قاري وإنجاز عالمي وأداء عقيم

زيـاد الميـرغـني
نشر في: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 4:29 م | آخر تحديث: الأحد 26 نوفمبر 2017 - 4:34 م

يتمم اليوم الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر 1000 يوما في منصب المدير الفني للفراعنة، بعد أن تم تعيينه رسمياً في أول شهر مارس عام 2015 ليقود سفينة المنتخب عقب الفشل الذريع في التأهل لكأس أمم أفريقيا

له ما له وعليه ما عليه ولكنه بالأرقام أعاد منتخب مصر على الخريطة الكروية بقوة مرة أخرى وعاد به لأمم أفريقيا ثم وصل للمباراة النهائية وحقق إنجاز عالمي لم يسبقه إليه أحد طوال 27 عاما بالتأهل لكأس العالم في روسيا 2018، برغم الانتقادات الكبيرة والدائمة لطريقة لعبه وأسلوبه الفني وأداء المنتخب العقيم والممل في أغلب الاحيان.

فمنذ قيادة كوبر لدفة الفراعنة لعب 30 مباراة خلال أكثر من عامين مديراً فنياً للمنتخب، حقق خلالهام 20 انتصارا بنسبة نجاح تتخطى الـ 66.5%، و4 تعادلات و6 هزائم فقط بنسبة موية تصل إلى 20% وهي نسبة مقبولة إلى حد كبير، فيما أحرز المنتخب 49 هدفاً في كل تلك المباريات بمعدل أكثر من 1.7 هدف للمباراة الواحدة، بينما استقبلت شباكنا 18 هدفاً بنسبة 0.6 أي نصف هدف تقريباً في المباراة الواحدة.

وبعد أن تسلم كوبر منتخب مصر محبطاً ومهلهلاً وبعيداً عن كل مجده وأرقامه وإنجازاته المعروفة في القارة السمراء، عاد به شيئاً فشئ للواجهة مرة أخرى، وكانت تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم خير دليل على ذلك، فعاد الفراعنة لأمم أفريقيا بعد غياب 3 نسخ متتالية ونجح في البطولة بالوصول للمباراة النهائية على عكس كل التوقعات للفريق قبل هذه البطولة، وحقق أرقام إيجابية كثيرة من بينها الفوز على المغرب في مباراة رسمية منذ اكثر من 20 عاماً، قبل أن ينجح أخيراً في الصعود بمصر إلى نهائيات كأس العالم وتحقيق الحلم والمعجزة التي انتظرها الجميع لسنوات طويلة قاربت على الـ 3 عقود كاملة، دون الصعود للمونديال منذ جيل 90 واللعب في إيطاليا مع الجنرال محمود الجوهري.

ومع كل هذا النجاح والنتائج والأرقام الإيجابية لكوبر مع منتخب مصر، لا يزال يواجه انتقادات عنيفة حتى هذه اللحظة وبرغم مشواره الكبير والناجح مع الفراعنة، خاصة على أسلوبه وطريقة لعبه والتكتيك المتحفظ دفاعياً بعض الشيء الذي يطبقه والاعتماد على لعبة واحدة أغلب الوقت باستغلال مهارة وسرعة محمد صلاح نجم الفراعنة وليفربول في الهجوم لإنهاء الهجمات وإحراز هدف نفوز من خلاله بالمباراة ويحقق هدفه، ما أدى في بعض المباريات إلى مواجهة خطر الخسارة أو الخروج مثلما حدث في مباراتي أوغندا والكونجو الأخيرتين واللتان حسمتا تأهل مصر إلى المونديال بعد غياب كبير.

وظلت المعادلة الصعبة قائمة ما بين النتائج الإيجابية والأرقام الجيدة وتحقيق المطلوب، وبين الأداء الجيد الممتع القوي هجومياً وهي هوية المنتخب المصري وأسلوبه على مدار فترات طويلة شهدت تقديمه لكرة قدم ممتعة وبها مهارات ولمسة جمالية من نجوم ساحرة شهدتها أجيال الفراعنة على مدار التاريخ، فهل نفضل تحقيق الإنجازات مع تقديم مستوى متوسط؟، أم نقدم كرة ممتعة ولا نحقق الانجاز والهدف مثلما كان الحال مع جيل حسن شحاته الكبير وفشلنا في الصعود للمونديال، برغم ان الجيل كان أقوى ومليء بالنجوم عن الجيل الحالي.

المدرب "النمطي" كوبر كما يدعي الأغلبية، في 1000 يوماً أعاد للكرة المصرية مجدها واسمها العالمي والأفريقي وحقق حلم الملايين بأداء وفلسفة دفاعية نسبياً، وصارمة أمام بعض النجوم الذين لديهم شعبية كبيرة بين الجماهير، وقام باستبعادهم ليستكمل مسيرته كما أراد ونجح في النهاية، بالمقارنة بما سبق في آلاف الأيام والأسابيع لم ينجح المنتخب في تحقيق حلم المونديال، فيبقى السؤال الأهم مطروحاً في نهاية كشف حساب كوبر مع الفراعنة، هل الأداء الممتع دون بطولات أو إنجازات أفضل من تحقيقها باداء متوسط أو بفلسفة بها توازن وتحفظ دفاعي؟ الإجابة قدمها كوبر في 1000 يوم مع منتخبنا الوطني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك