شهدت الأيام الماضية حالة من الجدل بشأن ما تردد حول اعتزام الحكومة المصرية تصدير القطط والكلاب لبعض الدول التي تستخدمها كطعام.
وفي ظل حالة الجدل هذه، صرح الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بأن وزارة الزراعة ليست مسؤولة عن عن تصدير أو استيراد القطط والكلاب، ولكن هناك إجراءات معينة تتخذها عند دخول أو خروج أي حيوان من البلد.
وأثارت تصريحات متحدث «الزراعة» حالة من التخبط لدى البعض، وفي ضوء ذلك تستعرض «الشروق» تفاصيل القصة كاملة منذ بدايتها.
• كيف بدأت القصة؟
بدأت القصة، عندما تداولت بعض وسائل الإعلام، خلال شهر أكتوبر الماضي، مقترح منسوب للنائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بتسمين الكلاب وتصديرها لبعض الدول التي تستخدمها في الطعام مثل كوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من نفي مارجريت عازر، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الجمعة في مصر»، الذي يعرض على فضائية «MBC مصر»، تقدمها بمثل هذا المقترح، وتأكيدها أنها اقترحت فقط تجميع الكلاب في مكان واسع لتحسين سلالتها وتدريبها لتكون كلاب حراسة أو تصديرها لبعض الدول التي تريد مثل هذه السلالات، كحل للتخلص من الكلاب الضالة، إلا أن عدد كبير من الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان، أعربت عن رفضها لهذا المقترح، وحذرت من محاولة تنفيذه.
• «الخدمات البيطرية» تعيد الجدل بالموافقة على تصدير أكثر من 4000 قطة وكلب للخارج
أعادت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الجدل مرة أخرى حول تصدير الكلاب والقطط لبعض الدول الآكلة لها، وذلك بعدما أعلنت وزارة الزراعة، عن موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لها، على تصدير شحنة تشمل أكثر من 4000 قطة وكلب من سلالات متنوعة، إلى عدد من دول العالم.
• «الزراعة» تؤكد أنه لا يوجد ما يمنع تصدير الكلاب والقطط للخارج
دافع الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، على تصدير القطط والكلاب للخارج، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا القرار.
وأكد في مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، الذي يعرض على فضائية «ten»، أنه لا يوجد أي قانون أو معاهدات دولية تمنع تصدير القطط والكلاب لأي دولة من الدول.
• من هي الجهة التي تقوم بتصدير القطط والكلاب للخارج؟
قال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن «عدد من المصدرين هم الذين يقومون بتصدير الكلاب والقطط، بعد موافقة وزارة الزراعة على إجراءات خروجها من البلد».
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يعرض على فضائية «الحدث اليوم»، أن وزارة الزراعة ليست مسؤولة عن تصدير القطط والكلاب للخارج، بل هي مختصة فقط باتخاذ إجراءات دخول أو خروج أي حيوان من مصر، مثل تحصينها ضد السعار، وإصدار شهادات بشأنها من معهد بحوث صحة الحيوان.
• هل يتم تصدير القطط والكلاب للدول الآكلة لها؟
لا يوجد حتى الآن أي تصريح رسمي يؤكد تصدير القطط والكلاب إلى بعض الدول الآكلة لها في آسيا، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن المُصدر لا يوضح اسم الدولة التي يتم التصدير إليها، وأنه لا يمكن معرفة هذا الأمر إلا من خلال المطار، وذلك بعد وصول الشحنات.
• ما هي السلالات التي يتم تصديرها؟
قال متحدث «الزراعة»، إنه السلالات التي يتم تصديرها غير معروفة للوزارة، مرجحًا أن تكون من الأنواع «البلدي» المنتشرة في الشوارع.
• إلى أين وصلت الأزمة؟
على الرغم من انتفاض الجمعيات المعنية بحقوق الحيوان ضد تصدير القطط والكلاب للخارج، ومطالبة عدد كبير من الإعلاميين بوقف هذا الأمر في أقرب وقت ممكن، وقيام عدد من أعضاء مجلس النواب بالتقدم بطلبات عاجلة، للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، لتجريم تصدير القطط والكلاب خارج مصر، إلا أن وزارة الزراعة مازالت عند موقفها، ولم يتم إصدار أي قرار بالعدول عن هذا الموقف.