حصلت الحكومة الإيطالية، اليوم الخميس، على دعم برلماني واسع لزيادة الإنفاق العام، في مثال نادر على اتفاق بين الأحزاب حول تدابير مكافحة أزمة جائحة فيروس كورونا.
وطلبت الحكومة زيادة الاقتراض بمبلغ 8 مليارات يورو أخرى (5ر9 مليار دولار) لتوسيع اجراءات الإغاثة للشركات والعمال المتضررين من عمليات الاغلاق المتعلقة بالفيروس الفتاك.
وحصل طلب الحكومة على شبه إجماع في التصويت عليه بمجلس النواب ثم ما لبث أن حصل في وقت لاحق اليوم الخميس، على موافقة أعضاء مجلس الشيوخ .
وبالنسبة لحكومة يسار الوسط في روما، كان من المهم بشكل خاص كسب تأييد المعارضة على الأقل في التصويت الثاني، نظراً للأغلبية غير المستقرة في مجلس الشيوخ.
ووافقت كتلة المعارضة المحافظة التي تضم 3 أحزاب على الانضمام إلى الائتلاف الحاكم بشأن التصويت على الميزانية على تحفيز حزب فورزا إيطاليا الذى يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكونى.
ووصف رئيس الوزراء جوزيبي كونتي ذلك بأنه "إشارة عظيمة" ودعا إلى مزيد من التعاون بين الحكومة والمعارضة في المراحل المقبلة من حالة الطوارئ.
إلا أن أنطونيو تاجاني نائب بيرلسكوني قال إن الكتلة المحافظة صوتت لصالح المصلحة الوطنية وأكد أن "هذا لا علاقة له بدعم الحكومة".
وهذه هي المرة الخامسة هذا العام التي يصوت فيها البرلمان على زيادة العجز العام استجابة لمواجهة الجائحة، وبالنسبة لعام 2020، تم رفع سقف الاقتراض بأكثر من 100 مليار يورو.
وتعرضت إيطاليا لضربات موجعة من فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت أكثر من 52 ألف حالة وفاة بسبب "كوفيد-19"، ومن المتوقع أن يخسر اقتصادها نحو 10% هذا العام.