بالصور- ألبير لتصليح الأقلام.. حرفة نادرة تصمد في عصر التكنولوجيا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور- ألبير لتصليح الأقلام.. حرفة نادرة تصمد في عصر التكنولوجيا

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 27 يناير 2021 - 11:17 ص | آخر تحديث: الخميس 28 يناير 2021 - 7:02 ص

تتراص أقلام الحبر من ماركات باركر وشايفر بجانب أقلام الحبر الصينية والكثير من الأنواع على واجهة ذلك المتجر ذي الـ90 عاما، مقابل أحد كافيهات وسط البلد الشهيرة، بينما يجلس ألبير جرجس بداخل المتجر منكبا على أحد الأقلام بكثير من الصبر ومهارة وخبرة السنين، لتثبت تلك الصورة أن للأقلام مكانها المحفوظ فى قلوب محبيها من المصريين.

ويقول ألبير لـ"الشروق"، إنه نشأ في هذا المحل قبل الحرب العالمية الثانية وتتلمذ على أيدي الأرمن الذين امتهنوا تلك الصناعة بمصر جنبا إلى جنب مع اليونانيين والمصريين اليهود، قبل أن يرث المصريين الحرفة عقب هجرة اليهود واليونانيين بالخمسينيات.

ويضيف ألبير، أن ذروة إقبال الناس على إصلاح الأقلام الخاصة بهم كان في السبعينيات حين كان يتلقى المتجر نحو 50 قلما يوميا، إذ حسب قوله كان يحافظ الناس على أقلامهم ويعتزون بها.

ويتابع أن أبرز زبائن المحل وقت ذروة الإقبال على الأقلام كانوا من الموظفين رفيعي المستوى والقضاة والمستشارين والكتاب، أي الأشخاص الذين ترتبط حياتهم وأعمالهم باستخدام القلم.

وعن أشهر الشخصيات التي شهد تعاملها مع المحل، يقول ألبير إن الكاتب الشهير الراحل نجيب محفوظ كان يرسل أقلامه للصيانة بالمحل، وكذلك كان يفعل الممثل الشهير محمود المليجي والممثل عادل أدهم.

وعن السنين الأخيرة يوضح ألبير، أن زبائن إصلاح القلم اقتصروا على من يعتزون بممتلكات آبائهم من أقلام بقيت من ذكراهم، لذلك يحرصون على جلبها وصيانتها باستمرار.

وعن تفاصيل الصنعة يقول إنها تشمل تركيب أجزاء أو قطع غيار للقلم وكذلك خراطة بعض الأجزاء المعطوبة أو المكسورة من القلم.

ولفت إلى أن من الأقلام ما يستغرق إصلاحه يوما، بينما يتجاوز إصلاح أخرى شهرين لصعوبة الحصول على قطع غيار تناسبها.

وخلال حديثه يتوقف ألبير على الصفات التي اكتسبها من الحرفة ليقول إن أهم ما تعلمه من حرفة القلم هو الصبر: "كم من قلم مر عليّ كنت أظن ألا أمل من محاولة إصلاحه، لكن بمزيد من الوقت والجهد، يكتب للقلم عمر جديد".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك