تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.
في هذه السلسلة "باب فلسطين"، تصحبكم الشروق في جولة مع أهم معالم فلسطين وهو مسجد قبة الصخرة.
بني قبة الصخرة في قلب الحرم القدسي الشريف، في الجهة الشمالية مقابل المسجد الأقصى المبارك، فوق الصخرة التي أسرى منها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
فكرة بناء القبة جاءت بعد زيارة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان إلى القدس، حيث أراد تقديم مكانٍ للمسلمين يحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء. وكلف بالإشراف على البناء رجاء بن حيوة الكندي ويزيد بن سلام، وتم تخصيص عائدات ولاية مصر لدعم المشروع لمدة سبع سنوات.
تم ترميم المسجد في العصر الفاطمي والعثماني، وعهد إلى الحرفي محمد بن البلور فيما يتعلق بترميمات العصر الفاطمي، ومصطفى راقم فيما يتعلق بترميمات العصر العثماني
بدأت عملية البناء في عام 66 هـ (685 م) وانتهت في عام 72 هـ (691 م).
تتكون قبة الصخرة من قبة قطرها يبلغ 20.44 متر، مرتفعة على إسطوانة تحتوي على 16 نافذة. ترتكز الإسطوانة على 4 دعامات و12 عموداً موزعة بشكل دائري، مع 3 أعمدة بين كل دعامتين. تتبع القبة شكلًا ثماني الأضلاع، حيث يبلغ طول ضلعها 20.59 متر وارتفاعها 9.50 متر.
تحتوي القبة على تصوينة فوق الجدران، حيث يوجد 5 نوافذ في الجزء العلوي من كل جدار. كما تحتوي على 4 أبواب في الجدران الخارجية، وزينت جدرانها بالزخارف والنقوش التي تمزج بين الفنون الإسلامية والفارسية والرومانية.
تحت القبة توجد الصخرة، بقعة من الصخر تحت القبة مباشرة، ويحيط بها درابزين من الخشب المنقوش والمدهون. وحول الدرابزين يوجد مصلى للنساء.
تحت الصخرة توجد المغارة، حيث ينزل إليها من الجهة الجنوبية بإحدى عشرة درجة، وتأخذ شكلاً مربعًا.
يُميز قبة الصخرة جمالها، خاصة بعد طلائها بالذهب الخالص، مما يجعلها واحدة من أجمل القباب في العالم الإسلامي.
اقرأ ايضا: