القوات المسلحة تنتهي من استعداداتها لاستقبال البابا فرانسيس باستاد 30 يونيو - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القوات المسلحة تنتهي من استعداداتها لاستقبال البابا فرانسيس باستاد 30 يونيو

القوات المسلحة تنتهي من استعداداتها لاستقبال البابا فرانسيس باستاد 30 يونيو
القوات المسلحة تنتهي من استعداداتها لاستقبال البابا فرانسيس باستاد 30 يونيو

نشر في: الخميس 27 أبريل 2017 - 12:57 م | آخر تحديث: الخميس 27 أبريل 2017 - 12:57 م

أنهت القوات المسلحة الاستعدادات الخاصة لاستقبال بابا الفاتيكان فرانسيس بمقر القرية الأوليمبية، السبت المقبل؛ لأداء قداس الصلاة الذى يقيمه البابا باستاد 30 يونيو، بمشاركة نحو 25 ألف شخص.

وأنهت إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الاستعدادات الخاصة بهذه المناسبة، في مناسبة نوعية وزيارة للبابا إلى مصر هي الأولى له منذ توليه سدة القصر الرسولي.

وتحت شعار بابا السلام فى مصر السلام.. يترأس قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، السبت، القداس الإلهي بالقرية الأوليمبية للدفاع الجوي بمشاركة الست طوائف الكاثوليك في مصر، وبحضور 25 ألف من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية، وينقل الحدث التاريخي جميع القنوات العالمية والإقليمية والمحلية.

واتخذت إجراءات مكثفة على مدار الساعة من قبل العناصر المشرفة على التنظيم من الكنيسة الكاثوليكية والقوات المسلحة والعديد من أجهزة الدولة لاستقبال هذا الحدث التاريخي الذي يعكس قيمة مصر ومكانتها كنموذج فريد للتعايش والتلاحم والوحدة الوطنية بين شعوب الإنسانية، حيث تستضيف أرض الكنانة حوار حكماء الشرق والغرب الذي ينظمه الأزهر الشريف، الذي يمثل مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا رسالة تضامن وتلاحم وسلام لكافة الإنسانية خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها من التشدد والإرهاب والصراعات الطائفية والحروب استهدفت الأبرياء وخلفت العديد من الضحايا والمصابين في العديد من دول العالم.

وبتوجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، سخرت إدارة الشئون المعنوية كافة الإمكانات الإدارية والفنية والتقنية لنجاح التنظيم لهذا الحدث التاريخي واستخدام أحدث تقنيات الصوت والتصوير لنقل القداس والمراسم المصاحبة له.

وقامت إدارة الشئون المعنوية بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية، بتجهيز فيلمين تسجيلين سيتم عرضهما عن حياة البابا فرانسيس منذ النشأة وحتى توليه رئاسة الفاتيكان، بجانب مادة عن الكنائس التى تضررت من العمليات الإرهابية السابقة والتي قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بترميمها ورفع كفاءتها وتطويرها.

وداخل استاد 30 يونيو تجري الاستعدادات علي قدم وساق، حيث تم تغطية أرضية الاستاد بالكامل بشرائح بالبلاستيكيه والسجاد ومقاعد المصلين، وتجهيز 3 منصات رئيسية على أرضية الاستاد وتخصيص واحد منهم للهيكل المقدس «المذبح» الذي يقيم به بابا الفاتيكان صلاة القداس.

كما تم وضع شاشات عرض عملاقة فى جميع أرجاء الاستاد لمشاهدة بابا الفاتيكان منذ اللحظة الأولى لوصوله، وسوف يتم تصويره من الجو ونقله على شاشات العرض كما يتم في الأحداث الرسمية الهامة.

وتشمل المراسم المصاحبة للقداس فقرات كورال وترانيم خاصة لبابا الفاتيكان وإذاعة عدد من الأغاني الوطنية ، وتوزيع ٢٥ ألف علم به خلفية مصر والفاتيكان، كما سيتم توزيع «كاب» على المشاركين في الصلاة حفاظا عليهم من حرارة الشمس وزجاجات المياه.

كما تم عمل صورة كبيرة للسيدة العذراء وأخري للعائلة المقدسة بهما 2000 بلونة سيتم إطلاقها في سماء الاستاد احتفالا بوصول بابا الفاتيكان، ويجرى حاليًا التنسيق على إقامة مظاهر وأجواء احتفالية بالتزامن مع القداس في المناطق السياحية بجميع محافظات مصر.

وقال الأنبا عمانوئيل عياد، رئيس اللجنة المنسقة لزيارة بابا الفاتيكان فى مصر، إن اختيار هذا الشعار الخاص بزيارة بابا الفاتيكان لمصر "بابا السلام فى مصر السلام" يعكس رسائل عديدة، أهمها أن مصر بلد السلام والأمن والأمان والاستقرار، بالإضافة إلى الرسائل السياسية والترويج للسياحة، خاصة أن البابا فرانسيس يعتبر أن الأراضي المصرية مقدسة لاستقرار العائلة المقدسة بمصر.

وأضاف أنه سوف يحضر صلاة القداس الالهي 25 ألف قبطي من مختلف الطوائف الكاثوليكية الست وتأمينهم منذ اللحظة الأولى وحتى عودتهم لمنازلهم.

وتابع: "تم وضع الاستعدادات الأخيرة لزيادة بابا الفاتيكان، حيث يتم التنظيم للحدث على أعلى مستوى وبالتنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة والكنيسة الكاثوليكية وكافة الأجهزة المعنية بالدولة".

ويعقد بابا الفاتيكان في اليوم الأول من زيارته إلى القاهرة يوم غد الجمعة، عددًا من اللقاءات، وفى مقدمتها لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر، والبابا تواضروس.

وتم تحديد موعد دخول المشاركين فى الاحتفالية بداية من الساعات الأولى من يوم الجمعة، وموعد دخول بابا الفاتيكان، وكلمة الترحيب به، وعرض عدد من الأفلام حول الزيارة.

وسيتم نقل فعاليات الحدث عبر كافة وسائل الإعلام المصرية والعالمية، حيث سيدخل بابا الفاتيكان الاستاد عبر سيارة مكشوفة لتحية جميع الحضور، بعد رفضه المرور بسيارة مصفحة، مؤكدا ثقته فى الأمن المصرى.

وتقرر تنظيم 5 فرق كورال، يقدم كل منها عملا لمدة 10 دقائق، كما تم تجهيز 25 ألف علم (يشمل أحد أوجهه علم مصر والوجه الثاني للفاتيكان)، و25 ألف «كاب» لتوزيعهما على الحضور.

وتقرر تصوير الحدث عبر كاميرات حديثة ومتقدمة، فضلًا عن التصوير بالطائرات لتقديم صورة شاملة للحدث.

ومن المقرر أن تشارك عدة المحافظات فى هذا الحدث الهام، حيث سيتم إطلاق عدد من البالونات حاملة صور للسيدة العذراء ، والعائلة المقدسة فى وقت واحد احتفالا بهذا الحدث الهام.

ويشارك بابا الفاتيكان في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، تحت رعاية شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم، وسيلقي كلمة في ختام المؤتمر يوم غد الجمعة

وتعد هذه الزيارة هي الـ18 للبابا خلال الأربعة سنوات الماضية لدول مختلفة، والـ7 التي يزور فيها دولة ذات أغلبية مسلمة.

ووجه البابا فرانسيس رساله للشعب المصري قبل قدومه، كصديق "ومبعوث للسلام"، قال فيها إنه يأمل في أن تكون الرحلة "عزاء وتشجيعا لكافة المسيحيين في الشرق الأوسط"،متمنيا "لشعب مصر العزيز" السلام وقال إنه سيأتي "بقلب فرح وممتن".

كما أعرب فرانسيس عن أمله في أن تقدم رحلته أيضا " إسهاما واضحا في الحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، والحوار المسيحي مع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المباركة والمحبوبة ".

ويعد البابا فرانسيس رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية واسمه بالميلاد خورخي ماريو بيرجوليو «Jorge Mario Bergoglio»، وقد تم انتخابه بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013، وتاريخ ميلاه 17/12/1936 وهو أرجنتيني الجنسية.

وتولى البابا فرانسيس مناصب عدة سابقه منها رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين (1998 - 2013)، سؤول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين (1998 - 2013)، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين (2005 – 2011)، أسقف مساعد في بيونس آيرس (1992 - 1998) ، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين (1973 - 1979)، وتمت سيامته الأسقفية في 27 يونيو 1992.

وهو أول بابا من الأمريكتين، ومن أمريكا الجنوبية، ومن الأرجنتين، منذ عام 741، وهو أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا جوريجوريوس الثالث، هو أول بابا راهب (من الرهبنة اليسوعية) منذ البابا جوريجوريوس السادس عشر، وهو أول بابا يسوعي على الإطلاق.

ويتحدث البابا فرانسيس اللغات الإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية، وتم تنصيب البابا بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي

وباختياره اسم فرانسيس، يعد البابا أول حَبر منذ عهد البابا لاندو (913 - 914) لا يختار اسما استعمله أحد أسلافه، كما أنه أول بابا يتسمى باسم فرانسيس، وجاءت التسمية على اسم القديس فرانسيس الأسيزي، الذي لعب دورا هاما في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وترك حياة الترف واختار حياة الزهد، وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء، ونادى بإعادة بناء الكنيسة. ووصفه البابا بكونه رجلاً يدافع عن السلام في عالم تتقاذفه الحروب، ويُدافع ويُحب الطبيعة في عالم يتجه نحو التلوث.

وعرف عن البابا فرانسيس على الصعيد الشخصي وكذلك كقائد ديني، التواضع، والبساطة، والبُعد عن التكلف في التقاليد، ودعم الحركات الإنسانية، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتشجيع الحوار، والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك