المطاردون هاربون من الملاحقة الأمنية فى قنا.. وقصاصو الأثر رصدوا تحركاتهم بعد الحادث بين أسيوط والوادى الجديد
أعضاء خلية «تفجير الكنائس» متورطون فى الجريمة.. والعثور على إحدى السيارات المستخدمة فى الحادث متفحمة
حددت أجهزة الأمن فى وزارة الداخلية أسماء 3 من المتهمين بقتل 28 قبطيًا فى أتوبيس المنيا، بعد انطباق أوصافهم على منفذى الحادث الإرهابى، والتعرف على صوت أحدهم ولهجته الصعيدية، حيث لا يزالون فى محيط محافظتى أسيوط والوادى الجديد، وتجرى ملاحقتهم فى الصحراء، بعدما رصدهم قصاصو الأثر الذين استعانت بهم الشرطة فى أحد المدقات المؤدية إلى الوادى الجديد، مع السيارات التى كانوا يستقلونها.
وأضاف المصدر الأمنى لـ«الشروق»، اليوم، أن أجهزة الأمن رصدت فى وقت سابق تنقل 3 إرهابيين هاربين من العدالة فى محافظة قنا، وانتقالهم بين عدد من المناطق الجبلية فى الظهير الصحراوى، وتمت ملاحقتهم أمنيًا فى أكثر من مكان لكنهم تمكنوا من الهرب.
وأشار المصدر الأمنى إلى أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار اجتمع بقيادات الوزارة، موجهًا إياهم بالذهاب إلى منطقة الصعيد لسرعة ضبط الجناة، كما طالب مديرى الأمن بمتابعة عمليات التأمين للكنائس والأديرة والطرق المؤدية إليها.
وطالب وزير الداخلية، خلال اجتماعه، بضرورة إخطار الأمن بموعد الرحلات الجماعية للأقباط، لتحديد قوة الحراسة اللازمة لكل رحلة، والتأكيد عليها حرصًا على سلامة المواطنين، داعيًا إلى توخى الحذر الشديد من العمليات الإرهابية الخسية.
وأشار المصدر أمس إلى أن من بين المتورطين فى الجريمة أعضاء خلية «تفجير الكنائس» الهاربين، الذين نفذوا جريمتى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية أول إبريل الماضى، حيث إنهم على علم كامل بالطرق والمدقات الصحراوية، وعلى اتصال ببعض التنظيمات الخارجية التى تمدهم بالأموال والخدمات اللوجستية، مؤكدًا أن السيارت الثلاث المستخدمة فى الحادث كانت تنتظر الأتوبيس على جانبى الطريق، بينما كانت هناك سيارة أخرى تتابع الرحلة منذ خروجها، واختفت فور تنفيذ العملية الإرهابية.
وتبين من خلال معاينة خبراء الأدلة الجنائية فى مسرح الجريمة، أن فوارغ طلقات الرصاص التى عثر عليها كانت لأسلحة حديثة تم استخدامها فى أكثر من عملية إرهابية سابقة، وتتطابق مع آلاف الطلقات التى عثرعليها فى إحدى المزارع فى محافظة البحيرة خلال الشهر الماضى.
ولفت مصدر أمنى آخر لـ«الشروق» إلى أنه تمت الاستعانة بعدد من قصاصى الأثر فى عمليات البحث، مع تعاون عدد كبير من البدو فى توضيح الطرق المؤدية إلى الظهير الصحراوى، بداية من سيناء حتى أسوان، وتحديد الأماكن التى يمكن أن تختبئ فيها عناصر الإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن 12 فرقة من قوات الأمن المدعمة بالأسلحة الحديثة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى، وبغطاء طائرة تابعة للشرطة، مشطوا المنطقة الصحراوية المحيطة بالحادث فى اتجاه محافظة الوادى الجديد، وعثر خلال الحملات الأمنية وملاحقة الجناة فى الصحراء على سيارة متفحمة يشتبه فى استخدامها فى الجريمة الإرهابية، لورود معلومات بمواصفاتها من خلال شهود العيان والمصابين، كما تم تدمير 16 عشة كان يستخدمها الإرهابيون فى تخزين الأسلحة، وعثر بها على أسلحة آلية داخل أجولة لاستخدامها فى جرائمهم.