أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الثلاثاء، التزام المملكة الراسخ بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وشدد الوزير بن فرحان، في كلمة اليوم خلال القمة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تستضيفها العاصمة الماليزية كوالالمبور، ويشارك فيها نيابة عن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على أن الحل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لتعزيز فرص تحقيق السلام، ودعم عمليات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل على تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية القائمة.
وأبرز الوزير السعودي، أهمية العلاقات الاقتصادية بين دول المجموعتين، مشيرًا إلى ما توفره من فرص واعدة للتعاون في مجالات متعددة تشمل القطاع المالي، والزراعة وصناعة الأغذية الحلال، والطاقة الخضراء والمتجددة.
وأكد الأمير فيصل، حرص المملكة ودول مجلس التعاون على تعزيز هذه الشراكات الاقتصادية بما يخدم مصالح شعوب المنطقتين، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم .
وأشار الوزير بن فرحان، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان حققت تقدما ملحوظا في التبادل التجاري، حيث شهد نموا بنسبة 21% منذ عام 2023؛ ليصل حجم التجارة بين الجانبين إلى نحو 123 مليار دولار أمريكي في عام 2024.
وأكد وزير الخارجية السعودي، التزام المملكة بالحوار البناء والتعاون الوثيق مع دول آسيان، والعمل سويًا لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للجانبين.
يذكر أن القمة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيان تأتي في إطار استكمال ما تحقق في قمة الرياض الأولى التي عقدت بين الجانبين في عام 2023، والتي أسست لانطلاقة ناجحة نحو رسم ملامح تعاون متكامل يعتمد على إطار التعاون الاستراتيجي 2024 – 2028.