بعد إعلان الخطوط السعودية لأسعار تذاكر الحج السياحي بانخفاض تراوح ما بين 12% إلى 73% عن أسعار الشركة الوطنية للطيران، انقسمت الأراء لدى عدد كبير من أصحاب شركات السياحة ما بين متمسك بالحجز لدى الشركة الوطنية وآخرون فضلوا الحجز لدى الخطوط السعودية للاستفادة بفارق الأسعار.
يرى الفريق الأول أن الحجز لدى مصر للطيران رغم ارتفاع أسعارها يمثل الأمان لدى الشركة والحجاج نظرا للالتزام الشركة الوطنية بالتوقيتات في السفر والعودة ومواجهة أي تكدسات قد تحدث خاصة في موسم عودة الحجاج بتوفير المزيد من الرحلات الإضافية، أما الفريق الآخر الذي فضل التوجه لدى الخطوط السعودية فيرى أن أسعارها مناسبة للحجاج المصريين خاصة فى المستوى الاقتصادي الذي لا تزيد سعر التذكرة فيه عن 9700 جنيه شاملة الضريبة بانخفاض حوالي ألف جنيه عن أسعار الشركة الوطنية، كما تتدرج الانخفاضات لتصل إلى حوالي 8 آلاف جنيه في أفضل مستوى.
كانت إيمان سامى رئيسة لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياجة وعضو اللجنة العليا للحج السياحي قد التقت مساء أمس مع صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ونقلت مخاوف أصحاب الشركات من أسعار تذاكر الطيران التي أعلنتها الشركة الوطنية ووعد رئيس الشركة القابضة بدراسة هذه المطالب.
وأكد رئيس الشركة القابضة في تصريحات صحفية، أنه لن يتم تعديل تذاكر الحج لأن الأمر لا يتعلق بالأسعار وإنما بمدى الخدمات التي يحصل عليها الحج على رحلات الشركة الوطنية دون حدوث أي تكدسات أو عدم التزام بالتوقيتات.
كانت مصر للطيران قد أعلنت أسعار تذاكر طيران حجاج السياحة لكافة المستويات وقوبلت هذه الأسعار بغضب شديد من أصحاب شركات السياحة الذين اعتبروها أسعارا مبالغا فيها وتضاعف من الأعباء على الحجاج، تتراوح هذه الأسعار ما بين 10 آلاف و600 جنيه إلى 18 ألفا و600 جنيه للمستوى الاقتصادي و4 نجوم الذي يمثل أكثر من 40% من التأشيرات المخصصة للحج السياحي، كما وصلت أسعار تذاكر مستوى الخمس نجوم إلى 29 ألف جنيه.