خلافات أسرية متكررة وصل معها قطار الزوجية إلى محطته الأخيرة، ليطرد رب الأسرة رفيقة دربه، بعدما لقنها وصلة ضرب، دون أن يدري ما ستؤول إليه الأمور، وتشعل النيران في جسده أمام أعين صغيرته.
داخل إحدى منازل مركز أطفيح، جنوب الجيزة، مكث عامل ثلاثيني العمر رفقة زوجته وابنائهما، يخرج في الصباح لتوفير قوت يومهم قبل أن يعود في المساء حاملا مستلزمات منزله، لكن أحوال رب الأسرة تبدلت عند تعاطيه المواد المخدرة، وبات أسيرها، يخرج لجمع الأموال لشراء الكيف، تاركا أسرته دون أموال.
رفضت الزوجة تصرفات زوجها ذو الـ36 سنة، لتطرق الخلافات الأسرية باب منزلهم، وأخذت كل يوم تلقن الزوجة "علقة ساخنة"، أمام صغارها عند طلبها زوجها الابتعاد عن تعاطي المخدرات، لينتهي الأمر بطردها خارج المنزل، دون تدخل الجيران خوفا من سبه لهم.. "ده مدمن مخدرات وكل يوم يضرب مراته ويطردها.. مش عايزين مشاكل".
أبت الفتاة ذات الـ15 سنة تصرفات والدها، وإدمانه المخدرات لتقرر التخلص منه بطريقة مأساوية، بعدما طرد والدتها دون قدرتها على مساعدتها أو منعه من فعل ذلك.
انتظرت القاصر والدها حتى أشعل "سيجارة البانجو"، كعادته كل يوم، لتنفذ خطتها الشيطانية، وأحضرت أسطوانة البوتجاز وأشعلتها أمامه، لتلتهم النيران جسده أمام أعينها.
لاحظ للجيران اشتعال النيران داخل المنزل محل الحريق، ليسرع كل منهم إلى المنزل، لمعرفة الأمر والسيطرة على النيران، ليتمكن الأهالي من السيطرة على الحريق لكن أمر الله قد نفذ وفارق الأب الحياة متأثرا بإصابته.
أبلغ الأهالي الشرطة التي حضرت في غضون دقائق معدودة، وبسماع أقوال الفتاة، أدلت أقوالها والخوف وعلامات الارتباك مسيطرة على وجهها وتبين أن كلامها متناقض، وتمكنت القوات بإشراف العميد محمد مختار رئيس قطاع الجنوب من القبض على الابنة، وتم التحفظ على جثة الأب تحت تصرف النيابة العامة، وأخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.