أكد المهندس عربي القشاوي رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري أن الدلتا والساحل الشمالي من أكثر المناطق الهشة التي تتعرض للتغيرات المناخية مثل ارتفاع سطح البحر وانحسار الشواطئ وهذا يهدد الكثير من المناطق بها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة الرابعة بعنوان "المياه والتغيرات العالمية" اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة الرابع للمياه، والذي انطلقت فعالياته الأحد الماضي، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال القشاف إن هيئة حماية الشواطئ هي منظمة وطنية والسبب وراء إنشاء هذه الهيئة هو الظواهر الخطيرة جدا التي تحدث على طول الشواطئ المصرية.
وأضاف "نركز في منطقة الساحل الشمالي ونركز على الاستثمار في ذلك الصدد لذلك أسسنا هذه الهيئة لتصميم مشروعات التصدي لانحسار الشواطئ وبناء الحماية اللازمة في الأماكن المتضررة".
وأوضح أن الهيئة تعمل في الساحل الشمالي على طول أكثر من ألف كيلومتر على البحر المتوسط.. مشيرا إلى أن مستوى سطح البحر في الإسكندرية والبحيرة ارتفع إلى مايصل 1.8 متر مكعب.. مؤكدا أن ارتفاع مستوى سطح البحر إلى أكثر من 2 متر يعني غرق الكثير من المناطق.
ولفت إلى أن الدلتا بها 6 بحيرات وهي من المصادر الأساسية لصيد الأسماك، والتي يستثمر بها العديد من الصيادين مؤكدا أن هذه الاستثمارات تتأثر كثيرا بسبب الارتفاع في مستوى سطح البحر خصوصا في الدلتا والبحر المتوسط.
وقال القشاق إنه عندما نتحدث عن التحديات سوف نتحدث عن انحسار الشواطي وارتفاع مستوى سطح البحر، بالإضافة إلى تلوث المياه الجوفية، مؤكدا أن إستمر إنحسار الشواطئ سوف يؤدي إلى إختفاء الكثير من المناطق الزراعية تحت مياه البحر.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الشواطئ التي تعاني من الانحسار مثل الإسكندرية وبلطيم ورأس البحر بالإضافة لفرع رشيد وهذا أدي إلى انهيار مباني كثيرة في العديد من هذه المناطق.
وأكد أن هيئة حماية الشواطئ قامت بالعديد من المشروعات المختلفة للحد من هذه الظواهر مثل تغذية الرمال وإنشاء الكثير من حواجز الحماية في الإسكندرية.
كما أكد أن جزءا كبيرا من الدلتا والبحيرات الشمالية سوف يتم فقده مع مرور الوقت.. مضيفا أن حدوث ذلك سيكون مؤثرا جدا، وقال "قمنا بالتعامل مع هذا التحدي في 2010 وقمت بتأهيل شاطي الدلتا للتكيف مع التغيرات المناخية وقمنا بتجربة المشروع في عدد من المناطق".
ويشارك في فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، نحو ألف مشارك و300 متحدث دولي، و50 منظمة عاملة في مجال المياه، فضلا عن الوفود الرسمية.
وتضمنت فعاليات الأسبوع، تنظيم العديد من الجلسات رفيعة المستوى، منها "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد المياه 2023"، والاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة في الدول العربية، والاجتماع المشترك لكبار المسئولين بوزارات المياه والزراعة لعدد من الدول العربية.