أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر تحوّل إلى نموذج وطني تسعى الحكومة إلى توسيع نطاقه في مختلف محافظات الجمهورية، بهدف تحويلها إلى إدارات محلية فاعلة ومستدامة، قادرة على خلق فرص عمل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز التكتلات الاقتصادية المحلية.
جاء ذلك خلال كلمته، صباح الخميس، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني رفيع المستوى بعنوان: «إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر».
وأشار مدبولي إلى أن نجاح البرنامج هو ثمرة جهد مشترك بين الحكومة والإدارات المحلية والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، موضحًا أن هذا النجاح يؤكد أن تمكين الإدارة المحلية وإصلاحها ليس خيارًا، بل ضرورة وطنية لبناء مستقبل مصر الاقتصادي والاجتماعي، وخلق فرص حقيقية للمواطنين في كل محافظة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن استمرار البرنامج كبرنامج حكومي في صعيد مصر يمثل خطوة استراتيجية نحو تطبيق اللامركزية بفاعلية، وتحويلها إلى أداة حقيقية للإصلاح وتمكين الإدارة المحلية، مع فتح آفاق جديدة لتطوير قدرات الإدارات المحلية، وتحقيق التنمية المتوازنة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأكد حرص الحكومة على تعميم البرنامج في باقي المحافظات، للإسراع بخطوات تفعيل اللامركزية في عملية الإدارة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى التركيز على آليات تمويل مبتكرة لضمان استدامة البرنامج وتعزيز قدرة الإدارة المحلية على التخطيط والتنفيذ.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي فعاليات المؤتمر الوطني رفيع المستوى، الذي تنظمه وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع عدد من الوزارات، وبالشراكة مع مجموعة البنك الدولي.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 300 من الوزراء والقيادات والمسؤولين والخبراء من داخل مصر وخارجها، بما يشمل ممثلي الوزارات والمحافظات، ومؤسسات التمويل الدولية، والمنظمات الأممية، والقطاع الخاص، والخبراء الوطنيين والدوليين، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز الشراكات ودعم مسار اللامركزية والتنمية المحلية المستدامة.