روت الفتاة الإيزيدية التي اعتدى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، نادية مراد، وقائع مأساوية تعرضت لها عندما كان أعضاء التنظيم يحتجزونها قبل أن تتمكن من الفرار، قائلة: "كانوا يجبرون الفتيات على أداء الصلوات الخمس معهم قبل اغتصابهن مباشرة".
وأضافت خلال لقائه في برنامج "القاهرة اليوم"، المذاع على قناة "اليوم"، السبت، "عناصر (داعش) لا يتزوجون الإيزيديات لأنهم يعتبروهن كفارًا، ولكنهم كانوا يعرضون الآلاف منهن للإيجار في سوق للنخاسة مقابل 100 دولار، وربما يعطوننا كهدايا لأصدقائهم بلا أي مقابل".
وكشفت "مراد" عن بيعها لرجلين من تنظيم داعش الإرهابي في نفس الوقت، من أجل استغلالها جنسيًا من جانبهما، قائلة: "كانوا يعطون للفتيات موانع للحمل، لأنه وفقًا لشريعتهم فأي إمرأة تلد طفلا مسلمًا منهم تصير حرة".
وأكدت الفتاة الإيزيدية الضحية أن عناصر التنظيم الإرهابي قتلوا والدتها ضمن 80 إمرأة تتجاوز أعمارهن الـ45 عامًا، فضلا عن قتلهم لجميع أفراد عائلتها الرجال، مضيفة: "هناك شقيق لي استطاع أن يفر من خطرهم وقال لي إنهم كانوا يطلقون الرصاص على 800 رجل في وقت واحد ليتخلصوا منهم".
وتابعت: "وقائع ما يحدث للفتيات الإيزيديات بشعة جدًا، فجميع أعضاء (داعش) وقحين، ولم أرى شيء إيجابي واحد منهم، كما أنهم يفعلون كل شر باسم الإسلام، ويستقطبون الناس، ومنهم خالتي وأبنائها الثلاثة الذين انضموا لهذا التنظيم وكانوا يصفوننا بالكفار".
جديرٌ بالذكر أن نادية مراد قد التقت بالرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت، بناء على طلبها، حيث أعربت المواطنة العراقية الضحية عن خالص شكرها وتقديرها باِسم المواطنين الأيزيديين لاستجابة الرئيس لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.