أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أمس، إلغاء 131 وظيفة بهدف توفير النفقات، وذلك فى خطوة أولى بعد قرار الولايات المتحدة تقليص مساهمتها فى ميزانية المنظمة الدولية بمبلغ 285 مليون دولار فى السنة المالية المقبلة.
وأكد المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فى بيان، تعليقا على ميزانية المنظمة للسنة المالية 2018 ــ 2019 والتى تم تبنيها الأحد الماضى، أن المنظمة قررت إلغاء 131 وظيفة مقارنة مع العام المنتهى، لينخفض عددها الإجمالى بذلك إلى 9959 وظيفة، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وذكر البيان أن ميزانية الأمم المتحدة لعام 2018 ــ 2019 (بمبلغ 5.397 مليار دولار) تقل بـ5% عما كانت عليه فى عام 2016 ــ2017، وأقل مما كان متوقعا، وذلك يقضى بتقليصات فى معظم الوكالات والمكاتب الأممية، بما فى ذلك البعثات الخاصة.
وأشار البيان إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صادقت على مقترح الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريس بشأن الانتقال من ميزانية لفترة عام واحد، بدلا عن عامين، فى نمط الاختبار، اعتبارا من عام 2020.
تجدر الإشارة إلى أن مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى أعلنت فى وقت سابق من الأسبوع الحالى أن واشنطن، أكبر ممول للمنظمة، قررت تقليص ميزانيتها بمبلغ 285 مليون دولار.
وقالت هايلى إن الجميع يعرفون عدم الفاعلية والنفقات المبالغ فيها للأمم المتحدة، مشددة على أن واشنطن لن تسمح للمنظمة بالتمتع بسخاء الشعب الأمريكى.
وجاء ذلك على خلفية تبنى الجمعية العام للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا يدين اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، حيث صوتت 128 دولة لصالح القرار، فيما اعترضت 9 دول، وامتنعت 35 دولة عن التصويت، وتغيبت 21 دولة عن الجلسة.
وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن واشنطن يجب أن تسهم بنحو 22% من الميزانية المخصصة للأمور التشغيلية السنوية أى نحو مليار ومائتى مليون دولار خلال عام 2018، علاوة على 28.5% من ميزانية عمليات حفظ السلام الدولية المقدرة بنحو 7 مليارات دولار خلال الفترة نفسها.