نظمت دار الشروق، أمس الأحد، حفل توقيع رواية "فردقان.. اعتقال الشيخ الرئيس" للكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، الصادرة حديثا عن دار الشروق، بمعرض القاهرة للكتاب في دورته الـ50، المقام في الفترة من 25 يناير، وحتى 5 فبراير، بأرض المعارض بالتجمع الخامس.
وقال "زيدان" إن ما يتردد بين الناس من إن ابن سينا عالم ملحد غير صحيح، مؤكدًا أن إيمانه أو إلحاده لا يهم في شيء، وأن الأهم هو أعماله الإبداعية والعلمية وأفكاره التي خدم بها الإنسانية.
وأضاف صاحب "فردقان" أنه حين شرع في كتابة رواية جديدة كان يدور في ذهنه الكتابة عن شخصية الحاكم بأمر الله الفاطمى، بعنوان "حاكم"، لكنه كره الكتابة عن "سيرة الدم" والتى امتلأت به سيرة الحكام عبر التاريخ، ليطرح على نفسه سؤال لماذا لا أكتب عن علمائنا من أصحاب الفكر المستنير؟، مضيقًا: أنه بدأ بالفعل إحصاء العلماء، الذي يحب الكتابة عنهم ومنهم: «أبو الريحان البيروني، ابن الهيثم، ابن النفيس» وغيرهم من العلماء، حتى وقع اختياره على «ابن سينا»، لأنه الأيسر على الناس في القراءة، كما أنه كان قد كتب عن حياته بعض الصفحات.
وأعرب "زيدان" عن حزنه من وصف بعض الشخصيات التاريخية بأنها شخصيات عظيمة، رغم أنها في الحقيقة شخصيات دموية لا تستحق تخليد اسمها، ومنها شخصية صلاح الدين الأيوبي.
وفي السياق نفسه شن أحد الملتحين هجوما على "زيدان"، واتهمه بقول كلام مرسل ولا يوجد دليل على صحته، ليعقب "زيدان" أن المورخين أجمعوا على أن صلاح الدين الأيوبي بعد موت السلطان نور الدين "فجأة" تزوج من زوجته لمدة ليلة واحدة، وخرج بعدها لمحاصرة ابنه في حلب، مستندًا لما ذكره "الذهبي" بأن صلاح الدين أقام "مقتلة عظيمة" لافتًاا إلى أن "الذهبى" لا يستخدم مفردة مثل "مقتلة عظيمة" إلا لو كان العدد عشرات الآلاف، معتبرًا الشخص الذى هاجمه "رجل طيب" متأثر بفيلم يوسف شاهين وأحمد مظهر، بحسب وصفه.
كما تفقد صاحب "عزازيل" جناح "دار الشروق"، بمعرض القاهرة للكتاب، ووقع "زيدان"، خلال زيارته للحضور على مؤلفاته المتنوعة، مشيدًا بالتنظيم، متفقدًا أحدث إصدرات دار الشروق، والأكثر مبيعًا بالجناح، كما تبادل أطراف الحديث مع الروائية داليا يسري، أثناء حفل التوقيع لروايتها الأحدث «مذكرات سيدة القصر»، الصادرة عن دار الشروق.