تم اختيار السياسي الألماني هانز جيورج ماسن، الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور، أمن الدولة الألماني، رئيسا لاتحاد القيم وهو كيان يجمع بين الحزبين المسيحيين في ألمانيا، الاتحاد المسيحي الديمقراطي، وشقيقه الأصغر، الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ويعد تجمعا ذا توجه نحو الانتماء المحافظ بقوة.
وجرى انتخاب ماسن البالغ من العمر 60 عاما، اليوم السبت، في اجتماع عام عقد بولاية شمال الراين ويستفاليا بنسبة 95 % من الأصوات، كما أعلنت مجموعة الاتحاد. كان ماسن هو المرشح الوحيد لهذا المنصب. لم يرغب اتحاد القيم في الكشف عن المكان المحدد لعقد الاجتماع غير المعلن.
يعد الاتحاد جمعية غير رسمية، وكانت قد أعلنت أن لديها حوالي أربعة آلاف عضو، مشيرة إلى أنهم ليسوا جميعا ممن ينتمون إلى أحد الحزبين المذكورين. لسنوات تسبب ماسن مرارا وتكرارا في جدل سياسي بسبب تصريحات مثيرة أدلى بها.
كان قد زعم في تغريدة له أن توجه "القوى الدافعة في المجال السياسي والإعلامي" هو "عنصرية إقصائية ضد البيض".
وكان قد تحدث في مقابلة عن "نظرية عنصرية تجمع الحمر والخضر، أي الاشتراكيين والمنتمين لحزب الخضر".
ولذلك طالبه العديد من السياسيين في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بترك الحزب أو هددوا بتقديم طلب لطرده منه. ماسن عضو بالاتحاد المسيحي الديمقراطي عن ولاية تورينجن، ولكن ليس له منصب أو مهمة داخل مقر الحزب بالولاية.
واتهم الرئيس الحالي لمكتب حماية الدستور، توماس هالدينفانج، سلفه ماسن بإلحاق الضرر بالمكتب بتصريحاته اليمينية المتطرفة.
وقال هالدينفانج في تصريحات إلى دويتشلاند فونك (راديو ألمانيا): "لأننا دائما ما يربط المجتمع بيننا وبين مثل هذه الأشياء".
وتحدث هالدينفانج عن ماسن قائلا: "إنه يظهر دائما من خلال تصريحات متطرفة للغاية، وهي تصريحات لا أستطيع أن أفهمها إلا بطريقة مماثلة لتصريحات اليمين المتطرف في أقصى تطلعاته السياسية".
وقال إنه يتفق مع التصريحات التي أدلى بها مفوض معاداة السامية بالحكومة الألمانية، فيليكس كلاين، الذي "يرى بوضوح في هذه التصريحات محتوى معاديا للسامية (...)". ودافع اتحاد القيم عن رئيسه الجديد قائلا أن تصريحات هالدينفانج الحالية هي "محاولة غير مناسبة" للربط بين ماسن ومعاداة السامية ، ولا يقوم عليها دليل، كما أنها سخيفة".
وقال إن ماسن لم يصرح في أي من الأوقات بتصريح معاد للسامية، ولم يكن هناك تصريح له يمكن تفسيره في اتجاه معاداة السامية. كان المنصب شاغرا منذ استقالة ماكس أوتي قبل عام.