قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، إن هناك توافقًا فى الرؤى بين الجانبين المصرى والروسى الخاصة بتنفيذ إجراءات التصميمات النهائية الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووى لتوليد الكهرباء، بقدرة 4800 ميجا وات، الذى ستنفذه شركة «روس أتوم» الروسية.
وأضاف شاكر، فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، أن الجانبين يبذلان جهودًا حثيثة من أجل البدء فى إنشاء المحطة النووية بهدف تشغيل المرحلة الأولى منها فى موعدها المحدد، الذى تم الاتفاق عليه بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ونظيره فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أن الشركة الروسية ستدعم الجانب المصرى فى تدريب الكوادر النووية، بالإضافة إلى تعزيز وعى وقبول الشعب المصرى للطاقة النووية، والتأكد من التشغيل الآمن والسلس للمحطة واستقرار الأسعار التنافسية للكهرباء، كما ستعمل المحطة أيضا على مساعدة مصر فى بناء كوادرها وخبراتها النووية اعتمادا على الخبرات الكبيرة التى تتمتع بها «روس أتوم».
وأوضح أن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات لتنسيق آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، ووضع ضوابط المراجعة الأولية لجميع الإجراءات، التى تتعلق بالاستعدادات المبدئية لدخول المشروع النووى حيز التنفيذ.
كانت الشركة الروسية ذكرت فى بيان أمس، أن شهر ديسمبر من العام الماضى، شهد التوقيع التاريخى على محضر دخول عقود بناء محطة الضبعة للطاقة النووية حيز التنفيذ، وهو ما يمثل بداية فعلية لتحقيق حلم مصر بدخول النادى النووى العالمى.
وأضافت الشركة، أن المشروع أصبح واحدًا من كبرى الصفقات فى تاريخ الصناعة النووية، مشيرة إلى أنها ستكون مسئولة عن الجوانب الرئيسية المتعلقة بإنشاء وتشغيل المحطة النووية طوال عمرها الإنتاجى، علمًا بأن محطة الضبعة تعد أكبر مشروع مشترك بين مصر وروسيا، منذ مشروع السد العالى بأسوان.