صرحت نيابة مينا البصل في الإسكندرية، بدفن جثة "ح.ع.ال" وشهرته الشيخ حسن الكومي، والذي قُتل في الشارع عقب إنتهائه من أداء صلاة التراويح بزاوية محمد حسن الحجار، الكائنة في منطقة الورديان، على أيدي شخص، مُسجل، وبمساندة والده وشقيقه؛ إثر تكرار محاولات منعهم من رفع الأذان؛ بدعوى رداءة صوتهم.
وكانت النيابة قررت حبس المتهمين، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وتسلمت التحريات حول ملابسات الحادث، بجانب تلقيها تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه، وكذا بيان تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، واستمعت لأقوال شهود العيان.
وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة مينا البصل، يفيد ورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بطعن شخص بسلاح أبيض أمام زاوية "محمد حسن النجار"، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه.
وبانتقال ضباط وحدة البحث الجنائي، إلى المستشفى تبين وصول المجني عليه، مصابا بجرح طعني في الرقبة، وفارق الحياة عقب وصوله، وأن المتهم الرئيسي في الحادث، يدعى "ب.ن.ال" وشهرته "بودة"، له معلومات جنائية مُسجلة.
وبسؤال شهود العيان، أفادوا في التحقيقات أن والد المتهم حاول رفع أذان صلاة المغرب، رغمًا عن المصلين، وعن إمام المسجد، فتصدى له المجني عليه ومنعه، ثم كرر الأمر مع رفع أذان العشاء، فتصدى له مجددًا، وغادرا المسجد.
وأضاف شهود العيان أنه وعقب الانتهاء من صلاة التراويح، وعقب خروج المجني عليه من الزاوية إلى الشارع تشاجر معه المتهمين "الشقيقان، ووالدهما" فيما سدد له الابن "بودة" طعنة نافذة بسلاح أبيض "مطواة" أودت بحياته بعد إخفاق محاولات إسعافه.
وأضافت التحقيقات أن المجني عليه سبق وأن حرر محضر ضد والد المتهم الرئيسي ويدعى "ن.ال"، وعلى أثر ذلك، دخلوا معه في مرحلة عناد وشد وجذب، وقرروا الانتقام منه بقتله على مرأى ومسمع من المارة.
وبفحص صحيفة الحالة الجنائية للمتهمين تبين أنهم مُسجلين، وأكد شهود العيان أن الأب يعمل بفرض الإتاوات على سائقي سيارات الأجرة "الميكروباص" داخل موقف صينية منطقة الورديان "العشوائي" بمعاونة نجليه.
تم نقل الجثة إلى المشرحة، والتحفظ على السلاح المستخدم في الحادث، وإرساله إلى المعمل الجنائي، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق.