قال المهندس متى بشاي نائب رئيس شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية وعضو الشعبة العامة للمستوردين، إن حركة الاستيرد شبه متوقفة تماما منذ الإعلان عن انتشار فيروس كورونا.
وأوضح بشاي، أن البضائع الموجود لدى المستوردين في المخازن تكفي الاستهلاك لمدة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر فقط، مطالبا الحكومة بإعادة النظر في التأمينات الاجتماعية للعمال وكذلك الضرائب، خاصة أن المستوردين والتجار لم يقوموا بتسريح العمالة الذين يعملون لديهم رغم عدم وجود مبيعات طوال الشهرين الماضيين.
وأضاف: "هناك حالة ارتباك شديدة لدى المستوردين خاصة في ظل توقف حركة الاستيراد والتجارة العالمية بشكل عام"، موضحا أن المستوردين الذين لديهم بضائع في المخازن الآن في حيرة شديدة نتيجة عدم قدرتهم على التسعير من جانب، وتخوفهم من عدم إمكانية شراء بضائع جديدة من جانب آخر.
وتابع: "فضلا عن وجود ركود تام في المبيعات نتيجة لتوقف حركة التجارة داخليا وتوجيه الأموال والقوة الشرائية إلى المواد الغذائية والمطهرات والمنظفات وشراء الأشياء الضرورية فقط؛ نتيجة لعدم وضوح الرؤية تجاه فيروس كورونا ووضح حد لنهاية هذا الوباء".
وذكر أن طلبات فتح الاعتمادات المستندية في البنوك سجلت تراجعا خلال الشهرين الماضيين بسبب تهديدات انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وهو ما يعني تراجع الإقبال على الاستيراد.
ولفت إلى تقليل المستوردين من فتح الاعتمادات المستندية بسبب صعوبة الشحن والإفراج عن البضائع وكذلك استمرار إغلاق المصانع والشركات الصينية، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وسجلت صادرات الصين انكماشا بأكثر من 17% في شهري يناير وفبراير الماضيين، بحسب وكالة رويترز، وذلك بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى تعطيلات جماعية لعمليات الشركات وسلاسل التوريد العالمية والأنشطة الاقتصادية.
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لمصر ومعظم دول العالم؛ نظرًا لحجم التجارة الكبير الذي بين الصين والعالم.
وكشف تقرير صادر عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، عن تراجع صادرات مصر من الأدوات الصحية بنسبة 3% لتسجل نحو 33 مليون دولار مقابل 34 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول من عام 2020.