أرجع مصدر بوزارة الإسكان أسباب انخفاض كمية مياه الشرب إلى الزيادة المطردة في السكان، وهى أكبر من أن يكفيها 24 مليون متر مكعب مياه شرب نقية يوميا، حيث إن إنتاج مياه الشرب أصبح يغطى أقل من 98% من السكان، بعد أن كان يغطى 100% من سكان الجمهورية حتى عام 2009.
كما أضاف المصدر، أن البناء العشوائي سواء بالأحياء الراقية أو الفقيرة، والتي بدأت منذ عامين مع فترة الانفلات الأمني التي صاحبت ثورة 25 يناير، أصبحت عبأ على شبكات الصرف الصحي التي كانت مصممة لتستوعب طاقة أقل.
ويستكمل المصدر، أن كل المناطق العشوائية التي بها شبكات مياه صغيره، أصبح بها أبراج تزيد عن الـ 10 أدوار، وفي المناطق الراقية مثل مصر الجديدة والمهندسين وكثير من الفيلات التي كانت في أقصى ارتفاع دورين، ويسكنها في أفضل الحالات أربع أسر، في أقل من عامين أصبحت أبراج عالية تقل أكثر من 20 أسرة، وهو السبب الرئيسي في شكوى بعض المناطق من ضعف خدمة المياه.
ويشير المصدر إلى أن بعض المناطق البعيدة كانت تعانى من ضعف الخدمة، ولكن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي كانت تحاول أن توفر لسكان هذه المناطق المياه بنقلها مجانا بسيارات الشركة المخصصة لذلك، فمحطات مياه الشرب فى جميع المحافظات تنتج كمية بين 24 إلى 27 مليون متر مكعب مياه يوميا، إلا أن هذه الكمية أصبحت لا تكفى جميع سكان الجمهورية الذين تجاوزوا الـ80 مليون نسمة.