أعلن مجلس سوريا الديموقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، اليوم السبت، إثر لقاء مع ممثلين عن دمشق تشكيل لجان بين الطرفين لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم "لامركزي" في البلاد.
وتُعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين مجلس سوريا الديموقراطية ودمشق لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعادت القوات السورية مناطق واسعة من البلاد خسرتها في بداية النزاع المستمر منذ 2011.
وأعلن المجلس، في بيانه، أن هدف اللقاء هو "وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل لحل كافة المشاكل العالقة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاءت زيارة وفد مجلس سوريا الديموقراطية التي بدأت الخميس الماضى، إلى دمشق بدعوة من الحكومة السورية.
وأسفر اجتماع عُقد الخميس، بحسب البيان، عن "اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا الى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديموقراطية لامركزية".
ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة.
وضم وفد مجلس سوريا الديموقراطية قيادات سياسية وعسكرية برئاسة رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديموقراطية إلهام أحمد.
من جانبه، أوضح سيهانوك ديبو، مستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، أبرز مكونات مجلس سوريا الديموقراطية، أن "ما تم الاتفاق عليه هو أن يكون هناك لجان على كافة المستويات"، مشيراً إلى أن وظيفتها "وضع خريطة طريق لتكون سوريا لامركزية". ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من دمشق.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري على نحو 30 في المئة من مساحة البلاد تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري.