بعد نجاحه بإيران.. فيلم «محمد» يقابل بالاحتجاج في مونتريال - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 7:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد نجاحه بإيران.. فيلم «محمد» يقابل بالاحتجاج في مونتريال

فيلم «محمد رسول الله»
فيلم «محمد رسول الله»
مونتريال - الفرنسية
نشر في: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 10:53 ص | آخر تحديث: الجمعة 28 أغسطس 2015 - 10:53 ص

أثار فيلم «محمد رسول الله»، الذي يروي طفولة النبي غداة عرضه الخميس في إيران في صالات اكتظت بالمشاهدين، تظاهرة لمعارضين للنظام الإيراني قبل عرضه في الافتتاح الرسمي لمهرجان أفلام العالم في مونتريال.

ونجح متظاهرون عصر الخميس عند مشارف سينما أمبريال، حيث يجري المهرجان في مونتريال، في الاقتراب لفترة وجيزة وهم يهتفون «ليسقط النظام الإسلامي» و«عار على المهرجان»، و«عار على مونتريال وكندا».

واتهم المعارضون البالغ عددهم حوالي خمسين، مخرج الفيلم الإيراني مجيد مجيدي بـ«الخيانة»، ومنظمي مهرجان مونتريال للسينما بـ«مساعدة الدعاية» الإيرانية.

ويقول المخرج الإيراني إن هدف الفيلم هو إسقاط الرؤية للإسلام على أنه دين عنيف.

وقال مجيد مجيدي بالفارسية، خلال مؤتمر صحفي في مونتريال قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان، "إن صورة الاإلام في الوقت الحاضر هي للأسف صورة إسلام راديكالي، عنيف ومتعصب، وهو ما لا يتفق مع مفهوم" هذه الديانة.

وندد المخرج بـ"أعمال الإرهاب الوحشية" التي تنفذها "مجموعات إرهابية تحت غطاء الإسلام"، في إشارة إلى التنظيمات الجهادية في العراق وسوريا وأجزاء أخرى من العالم، مؤكدا أن الاسلام "ديانة سلام وصداقة ومحبة".

وشرح مجيد مجيدي لدى عرض الفيلم على الصحافة أن عمله الذي يروي طفولة النبي منذ ولادته وحتى سن الثالثة عشرة، كان ثمرة أبحاث مطولة أجراها "مع مؤرخين شيعة وسنة".

وبلغت ميزانية الفيلم أربعين مليون دولار، وقد مولته الدولة جزئيا، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. وبالرغم من بطئه أحيانا، فإن الفيلم الذي يستمر ثلاث ساعات يلفت بجمال مشاهده وعدد الممثلين الثانويين فيه وإخراجه المتقن.

والفيلم يتخطى إطار الاسلام وحده، ليتضمن إشارات كثيرة إلى الأديان التوحيدية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية.

وتجري الوقائع بصورة رئيسية في حي من مكة المكرمة أعيد بناؤه في جنوب طهران، وغالبا ما يصور من خلال نظرة النبي، ولو أن القسم الأول من الفيلم يجري قبل ولادته، في القرن السادس ميلادي.

ويظهر محمد الشاب مرتديا على الدوام ملابس بيضاء. ولا يظهر المخرج مرة وجه الممثلين الذين يؤدون دوره، سواء طفلا أو صبيا أو فتى، وهو ما يهدف ـ بحسب المخرج ـ إلى "احترام عقيدة قديمة بين المسلمين تقضي بعدم تجسيد النبي محمد".

وقبل بضع ساعات من عرض الفيلم في افتتاح مهرجان مونتريال، أطلق الفيلم في صالات طهران حيث لقي إقبالا كثيفا ـ بحسب مجيدي ـ الذي توقع أن يكون "أكبر نجاح في تاريخ السينما الإيرانية".

وعرض الفيلم في 140 صالة سينما في إيران، بعد تاخير ليوم بسبب مشكلة في أنظمة الصوت. غير أن المخرج أوضح أن هذا التاخير ليوم تقرر حتى يتزامن خروج الفيلم في دور السينما الإيرانية مع حفل افتتاح مهرجان أفلام العالم في مونتريال.

ويعتزم مجيد مجيدي، خلال الحفل الـ39 لمهرجان مونتريال الذي يستمر حتى 7 سبتمبر، البحث عن موزعين في إطار السوق الدولية للأفلام التي تجري بموازاة المهرجان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك