اللبنانيون يتجهون لزراعة أفنية المنازل والأسطح لتحقيق الأمن الغذائي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اللبنانيون يتجهون لزراعة أفنية المنازل والأسطح لتحقيق الأمن الغذائي

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 28 سبتمبر 2020 - 12:59 م | آخر تحديث: الإثنين 28 سبتمبر 2020 - 12:59 م

تقف ياسمين زاهر، منتجة برامج، بجانب زوجها المهندس جورج بيير، في حقل أشجار الزيتون الخاص بهما في وادي بعنوب اللبناني، بينما يتفقدان محصولهما الجديد الذي سيوفر لهما أمنهما الغذائي، وسط أزمة اقتصادية رجع خلالها الكثير من اللبنانيون للأرض الزراعية لتحصيل غذائهم بأنفسهم بدلا من الحاجة للأسواق التي لا تكف سلعها الغذائية عن الغلاء.

وتقول ياسمين، لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه شعور رائع من أن تتذوق ثمرة من زراعة يديها وأن ترى مجهود عملها وزوجها باديا مثمرا على الأشجار.

ويقول قرين جبور، أحد مصممي الحدائق المستدامة، إنه سعيد برؤية المزيد من اللبنانيين يقبلون على الزراعة فى أفنية منازلهم والشرفات؛ نظرا لقلة المساحات الزراعية في مناطق السكن اللبنانية، إذ يقطن 90% من اللبنانيين بالمناطق الحضرية الخالية من الزراعة.

وبدأ بنك الغذاء اللبناني مؤخرا في توزيع الشتلات الزراعية على المواطنين، بينما حرصت كل بلدية على توزيع البذور وكذلك انتشرت المجموعات القائمة بنشر النصائح والتوجيهات الزراعية على مواقع التواصل بين اللبنانيين فى توجه ملحوظ من قبل اللبنانيين نحو الزراعة في منازلهم التي في الأساس كانت بدافع اقتصادي وغذائي.

ويزيد وضع الأمن الغذائي للبنانيين اضطرابا باستمرار خلال الأزمة الاقتصادية، إذ ارتفعت أسعار السلع الغذائية بأكثر من 3 مرات ونصف في العام الحالي، بينما تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر للضعف خلال نفس الفترة، بينما حذر وزير الشئون الاجتماعية اللبناني من أن 75% من الشعب اللبناني يحتاجون للمساعدات الغذائية.

ويوضح رامي زريق، بروفيسور إدارة الأنظمة البيئية بالجامعة الأمريكية في بيروت، أنه أمر ممتاز أن يعود اللبنانيون لممارسة الزراعة واستثمار الأموال فيها، في ظل تناقص قيمتها في البنوك، لكنه أضاف أيضا أن إقدام أحدهم على الزراعة في فناء منزله لن يحل أبدا مشكلة الأمن الغذائي للشعب اللبنانى، إذ أن الأمر بحاجة لحلول أكثر شمولية وقوة من الدولة نفسها التي تستورد نحو 70% من غذائها بما فيه القمح وبالكاد تحقق الاكتفاء الذاتي في زراعة الفواكه.

يذكر أن العالم أجمع مهدد بمشاكل أمن غذائي بسبب جائحة كورونا التي أوقفت توافد العمالة المهاجرة فى الأراضى الزراعية، إلا أن لبنان الغارق بمشاكل الأمن الغذائى لا يواجه نقصا بالعمالة المهاجرة بأي حال؛ لأن الحرب السورية أمدته بما يحتاج من عمالة فى الأراضى الزراعية.

وفي إحدى البقاع الأكثر ازدحاما بالأبراج السكنية فى بيروت، أصرت سعاد عبدالله وهادي دياب ودانة أبو ريم، على إحداث تغيير ليقوموا بالإشراف على عدة مزارع تقام أعلى أسطح البنايات، وعبر استخدام التربة المناسبة تمكنوا من زراعة الكثير من الخضروات فى إحدى المناطق التي لم يتوقع رؤيتها باللون الأخضر من قبل.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك